ما لا يقال |
كتبها Administrator |
السبت, 28 مارس 2015 14:58 |
ما لا يقال ..
بعد عدة أيام من البكاء المتواصل صرحت لأمها بكلمات حاسمة - أنا لم أعد أطيقه يا أمى ولابد أن تساعدونى فى الطلاق منه - يا بنيتى .. ما سبب هذا بالضبط ؟ هل يضربك ؟ - كلا - هل يمنع عنك المصروف ؟ - كلا - هل يعرف امرأة أخرى ؟ - كلا - أذن يا حبيبتى.. ما هو السبب ؟ - لا أريد أن أقول - وكيف نقول له : أنا وأبوك وإخوتك ؟ - لا أدرى .. المهم أن تطلقونى منه نهضتْ الأم وهى أشد حزنا ، وخيبة أمل واتجهت إلى الأب ، الذى كان ينتظرها فى الصالة .. سألها : - ماذا قالت ؟ - لم تقل شيئا .. لكنها مصممة على الطلاق - ألم تقولى لها إن الطلاق ممنوع فى ألعائلة . - والله أنا محتارة تماما .. ولا أدرى ماذا أقول ؟ - وأنا ، وإخوتها الكبار .. كيف نواجه الولد ، ونحن لا نعرف السبب ؟! - طبعا هناك سبب وهى لا تريد أن تصرح به أبدا - لعنة الله على (خلفة البنات) - حرام عليك .. البنت طيبة ، وقد ربيناها أحسن تربية - ربيناها وتخفى عنا أسرارها ؟! - والله ، أنا لا أنام الليل ، وأظل سهرانه لغاية أذان الفجر .. - اسمعى .. أنا مخى شغال فى مشكلتها - يعنى ايه .. فسّرْ يا أخويا .. - يمكن المسألة الـ ... - تقصد .. - هذا هو الأمر الوحيد الذى يجعلها لا تقوله لنا - اذن .. استدع الولد ، وحاول أن تلمح له .. - اخرسى يا امرأة .. كيف ألمح له فى هذا الموضوع ؟! - يبقى البنت معها حق - ربنا يصلح الأحوال وعموما لقد وعدته أن يأتى الينا فى المساء وسوف أجلس معه ، وأستمع منه - ربنا يبارك لنا فيك يا خويا .. ويخليك لنا كلنا.. وعندما نهضت سألها : - إلى أين أنت ذاهبة ؟ - أعمل لك فنجان قهوة ، يعدل دماغك ! ** |