1 الحرب
كرامة الحدود . .
أو مراسم الأدبْ
يخرقها الجيران فجأة ، فتنتصبْ
بلاغةُ الخطبْ
كالنار حين تشعل الحطب
فتلتهبْ
الحرب تلتهبْ
ويستحيل وجه الأرض ، كله غضبْ
لا وقت للرجوع ،
لا مكان للهربْ
الموت حاصدٌ ،
وساعة الخراب تنتحبْ
2 الهزيمة
الناس مرهقونْ
يدافعون الخوف ، والشجونْ
يغالبون ندرة الطعام ،
ينقلون ماء النهر فى الصحونْ
ويشعلون
فى الليل شمعة وحيدة ، ويذكرونْ
رفاق دربهم ،
وكيف أبعدوا ؟
وما الذى كان ، وما يكونْ ؟
وحينما يطول ظلهم على الجدار . .
يسألونْ :
إلى متى يحصرنا الطاعونْ ؟ !
إلى متى يحصرنا الطاعون ؟ !
3- السلام
بشائر السلام ترتمى على ذوائب الشجرْ
وأغنياته تشيع فى الرياح
إرادة الحياة تنتصرْ
وكل ما مضى من العذاب . . يندثرْ
أمام لحظة بديعة . . من الصباحْ
" اليوم يبدأ العملْ
والآن يبدأ الكفاحْ "
" فلتفرشوا الطريق بالأملْ
ولتزرعوا الورود فى البطاح "
4- الرخاء
ترتفع الرايات من جديدْ
وتزخر القصور بالإماء والعبيدْ
ويكثر الحرّاس حول ضيعة الأميرْ
ويستعين بالضرائب الوزيرْ
وبينما الجموع فى الحقول . . كادحهْ
وسحنة الوجوه من حرارة الأفران . . كالحهْ
تنام ثُلّةٌ على الحريرْ
وتستطيب عشّها الوثيرْ
وعندما تبلغها الشكاةُ . . تستدير
غاضبة من صخب الفقير
وآه . . من تبّرم الفقير ! !
5- الثورة
حين يفيض التنّورْ
تندفع الثورة معجزةٌ من غير نبى . .
لا يوقفها سورْ !
تجتثّ من الأرض جذور الشر ،
وتهوى بشياطين الإنسِ . .
إلى قاع مهجورْ
وعلى الأكتاف العريانةِ . .
تحمل كوكبةً منها . .
جاعتْ ، شقيتْ ، عريتْ ،
حتى تكسوَها ثوبَ العدل ،
وتحكمها فى النورْ!
6-الاستبداد
ما أسرع أن يتخلّق من بين الكوكبة . .
زعيم محبوبْ
تعطيه الناسُ عواطفها ،
فيلاطفها ،
ويصير أميراً فى مُهج وقلوبْ
لكن ما أسرع أن تلتفّ نباتات الحاشية عليهِ ،
فتخلّصه من وسخ الطين ،
وتصنع منه رمزاً ،
كنزاً . . تخفيه عن بَصَر محبّيه ،
تجعله يحسب أن الناس به تحيا ،
وعلى كفّيه تتوبْ !
مَنْ يجرؤُ أن يعترض عليه ،
مَنْ يتخيل أن به نقصاً ،
أو فى عينيه شحوبْ !
7- الحرب . . من جديد
قَدَر مكتوبْ
وضحىّ وغروبْ
وتدقّ طبول الحرب على الأبواب ،
فتقلبُ . . هذا الهرم القلوبْ ! !
|