قصيدة المساء الذى ألعنه ! ( فى رثاء امى .. ) |
|
|
|
كتبها Administrator
|
الأحد, 19 مايو 2013 13:24 |
قصيدة المساء الذى ألعنه !
( فى رثاء امى .. )
لا الدمعُ فاض حين لفَّنى النبأْ ولا التوت فى الحلق لسعة الظماْ وإنما .. وجدت كلَّ شاهقٍ أمام ناظرىَّ ينكفئ * * وكنتَ يا مساءُ قاسياً ، لا قلبَ لَكْ ضممتَها بدون رحمةٍ إليكْ وكنتُ عائداً لها بأطيب الحديث عن نهارىَ الطويلْ ما أظلمكْ ! دفعتنىِ عنها ، كأنما أنا .. لستُ ابنها ! جذبتَ من يدى حنانَها تركتنى بغير لونٍ .. حينما أطفأت لونَها ! * * أجلسُ بعد الظهر .. عند عودتى منتظراً سؤالك الحنون : "هل أكلتْ ؟" فتعبر الساعاتُ فوق جبهتى .. ولا يجىء صَوْتْ ! * * وفى الصباح ، عندما يشدّ ناظرى سريرُك القديمْ فى ذلك الموضع .. حيث كنت تجلسينْ وترسلين لى تحية الصباحْ مغسولة بالحب ، والحنينْ تراك أين الآن تجلسين ! تراك أين الآن تجلسين ! * * لكم صرختُ بالقطار أن يعودَ .. أو يعودْ لكنه انطلقْ مخلفاً ندائىَ المبحوحْ يضيع فى الأفق ..
|
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:58 |