نـوارة التحرير
(الى نواره نجم )
نوارهْ
كنت أشد الاصوات جسارهْ
كنت النجمة فى ليل الثوار ،
وزرقاء التحرير ،
ترى من خلف الأسوار،
جيوش الباطل تسقط منهارهْ !
* *
نواره
كنا نسمع أبواق الاعلام المصرِى
وعلى شاشات التلفزيون
كنا نشهد وجه النيل ،
وقد أصبح مثل الصخرة .. لايجرى
لكن النهر تدفق فى الميدان
دما ، ورصاصا ، وحجارهْ
كان الفجر يحاول أن يسرى ..
لكن العتمة كانت شاملةً
والدب الجاثم فوق صدور الشعب ،
يُقتّل أحرارهْ !
* *
نوارهْ
كانت أياما رائعة
لم تشهدها مصر من العصر الحجرى
زحفت فوق ثقوب الجرحى ،
غسلت جبهتها بدماء الشهداءْ
وقفت صامدة تتحدى الأنواءْ
نادت بالتغييرْ
جاوبها الأبناءْ
وانطلقوا من كل ربوع الذل ،
وعشوائيات الفقر ،
إلى ميدان التحريرْ
صوت واحدْ
وقلوب تخفق فى صدر واحدْ
حتى اهتزت أعمدة الطغيان ،
وسقطت شرفات القصر المغرورْ !
نوارهْ
ما أروع أن يتنفس إنسان مقهورْ !
ما أروع أن يمشى الإنسان
على أرض يفرشها النورْ !
ما أروع ان يتجمع هذا الوطن الساهر طول الليل ،
على علَم منصورْ !
|