أولاً : نكت عربية
1 نزل أعرابى ضيفا على رجل وزوجته ، وعندما طال مقامه ، أتفق الزوجان على أن يفتعلا مشاجرة ، ويحتكما إليه . وبعد أن عرض كل منهما قضيته ، قال له الزوج : - قل لنا بحق مغادرتك لنا غدا : من منا هو الظالم ؟ فأجاب على الفور : - بحق اقامتى عندكم شهرا من غد .. لا أعلم !
2 مر بهلول المجنون بسوق القماشين ، فرأى الناس مجتمعين على دكان قد نقب جداره من الخلف . فقال لهم : - ما تعرفون من فعل هذا ؟ - لا - فأنا أعرف عندئذ قال بعضهم لبعض : هذا رجل مجنون ، وهو يمشى عادة بالليل فلا يعيره اللصوص اهتماما ، ولذلك يمكن فعلا أن يعرفهم . فتلطفوا معه لعله يخبركم ، فقال لهم : - أنا جائع .. فجاءوا له بطعام كثير وحلوى ، فلما شبع ، قام فنظر فى موضع النقب وقال : - هذا من عمل اللصوص ! 3 دفع القاضى أبو الطيب الطبرى خفه إلى اسكافى يصلحه ، وكلما مرّ به سأله عنه ، فيقول الاسكافى : حاضر .. حاضر ، ويغمسه فى الماء . وبعد أن طال عليه الامر صاح فيه غاضبا : - يا هذا إنما دفعت إليك الخف لتصلحه ، وليس لتعلمه السباحة !
4 منح أحد الوزراء لأبى العيناء – وكان ظريفا مكفوف البصر – دابة ، فانتظر أن يرسل له علفها ، فلم يفعل ، فكتب إليه : - أيها الوزير .. هذه الدابة حملتنى عليها ، أم حملتها علىّ ؟!
5 قالت جارية لأبى العيناء : - هب لى خاتمك هذا لكى أتذكرك به فرد عليها قائلا : - تذكرينى بالمنع !
6 مرّ أبو العيناء على منزل عدو له ، فقال : - كيف حال أبى على ؟ فقالوا له : - على خير ما تحب فقال : - اذن ، فلماذا لا اسمع الصراخ والعويل ؟! 7 أهدى إلى أبى العيناء ذات يوم هدية ، عبارة عن قدر به لحم ، لكنه وجدها كثيرة العظم ، فقال : - هذه قدر أم قبر ؟!
8 كان أبو العيناء يجلس ذات يوم أمام داره ، فمر رجل فسلم عليه ، فقام يمشى معه فقال له الرجل : - لا تتعب نفسك يا أبا العيناء .. قال : - ما أتعب نفسه من أبعدك عن داره !
9 قال ابن دراج : مرت جنازة ومعى ابنى ، وفى الجنازة امرأة تبكى الميت ، وتقول : - يذهبون بك إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ، ولا ضيافة ولا غطاء ، ولا خبز ولا ماء ! فقال لى ابنى : - يا أبتى .. إلى بيتنا والله يذهبون ، فهذه صفته !
10 دفعت امرأة إلى مقرئ عند المقابر رغيفا ، وقالت له : - اقرأ عند قبر ابنى فقرأ : { يوم يسحبون فى النار على وجوههم ، ذوقوا مسّ سقر } فقالت له : - أهكذا يقرأ عند القبور ؟! فرد عليها : - وأى شئ تريدين برغيف ؟! { متكئين على فرش بطائنها من استبرق } ؟ .. هذا بدرهم!
11 دق انسان الباب على دار أبى العيناء ، فقال : - من هذا ؟ قال : - أنا قال : - هذا والدق سواء !
12 يروى أن الخليفة المتوكل قال : - لولا ذهاب بصر أبى العيناء لدعوته للمنادمة ! فبلغه ذلك ، فقال : - قولوا له : إن أعفيتنى من قراءة نقوش الاختام ، ورؤية هلال رمضان .. صلحت لتلك المنادمة !
13 لما عين صاعد وزيرا ، وكان نصرانيا فأسلم حديثا ، صار أبو العيناء إلى بابه يستأذن فى الدخول ، فقيل له : - إنه يصلى .. فذهب ، ثم عاد ، فقيل له : - يصلى .. فقال : - الرجل معذور .. لكل جديد لذة !
14 أحمق سمع قائلا يقول : - ما أحسن القمر ! فقال : - أى والله ، وخاصة فى الليل !
15 قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان ، وهو جالس وحده ، وليس عنده صبيانه ، فقلت : - ما فعل صبيانك ؟ - ذهبوا يتصافعون ( أى يصفع بعضهم بعضا ) فقلت لنفسى : أذهب وأنظر إليهم ، فقال لى : - إن كان ولابد ، فغط رأسك لئلا يحسبوك أنا .. فيصفعوك حتى تعمى !
16 قال الجاحظ : رأيت معلما وقد جاءه غلامان ، قد تعلق أحدهما بالآخر ، فقال الأول : - يا معلم .. هذا عض أذنى وقال الثانى : - ما عضضتها ، وإنما هو الذى عض أذن نفسه فقال المعلم له : - يا ابن الخبيثة ، وهل هو جمل حتى يعض أذن نفسه ؟!
17 سرقت من دكان أبى نواس دراهم ، فقيل له : - نرجو أن تكون فى ميزانك ! فقال : - إنها من الميزان أخدت !
18 ذهب رجل لعيادة مريض ، فعزّى أهله فيه ، فقالوا له : - إنه لم يمت . قال : - يموت إن شاء الله !
19 دخلت امرأة عجوز على قوم تعزيهم فى ميت ، فرأت فى الدار مريضا يتوجع ، فقالت لهم : - أنا والله يشق على المشى ، وأحسن الله عزاءكم فى هذا المريض أيضا !
20 توفى جار لأحد الظرفاء ، فلم يتبع جنازته ، فقيل له فى ذلك : - ويحك ، لم تتبع جنازة جارك ؟! فقال : - أنتم مجانين .. هل تريدون أن أذكّر ملك الموت بنفسى ؟!
21 روى المدائنى فقال : خرج أهل بيت من اليمن من منازلهم ، حتى صاروا إلى كهف فى أحد الجبال ، فاختفوا فيه، وقالوا : - هكذا نهرب من شهر رمضان ، حتى لا يدخل علينا !!
22 ضاع لرجل ولد ، فجاء بالنوائح ولطموا عليه ، وبقوا على ذلك أياما ، وذات يوم صعد أبوه إلى غرفة فوق السطح ، فرأه جالسا فى أحد الزوايا ، فقال : - ما هذا يا بنى .. أنت على قيد الحياة .. أما ترى ما نحن فيه بسببك ؟! قال : - قد علمت يا أبتى .. لكن ها هنا بيض ، فقعدت عليه مثل الدجاجة حتى يفقس ، فأنا أريد فريخات .. أنا أحبهم يا أبى ! فاطلع ابوه إلى اهله وقال : - قد وجدت ابنى حيا .. لكن لا توقفوا اللطم عليه !
23 قدم رجل من الحمقى ، فسأله صاحبه : - متى قدمت ؟ - غدا - لو قدمت اليوم لسألتك عن أحوال فلان ، فمتى تخرج ؟ - أمس - لو أدركتك لكنت قد أرسلت إليه خطابا معك !
24 وقف شيخ جليل المنظر بلحية طويلة على باب مسجد والمؤذن يقيم الصلاة ، فلما دخل ، رأى المؤذن هيبته ولحيته فسأله أن يصلى بهم ، فامتنع ، فتقدم المؤذن وصلى بهم ، فلما فرغ أقبل على الشيخ وقال له : - ما منعك أن تصلى بنا وتكسب اجرا ؟ قال : - أنا وحقك إذا كنت على غير طهارة .. لا أصلى إماما !!
25 قيل لرجل : - عندك مال كثير ، وليس لك إلا والدة عجوز ، إن مت ورثت مالك وأفسدته ! قال : - انها لا ترثنى قيل له : - وكيف ؟ قال : - لأن أبى طلقها قبل أن يموت ! 26 عض ثعلب أعرابيا ، فأتى راقيا ، فقال الراقى : - ما عضك ؟ قال : - كلب ، (واستحى أن يقول أنه ثعلب !) فلما بدأ الرجل الرقية ، قال له الأعرابى : - واخلط بها شيئا من رقية الثعلب !
27 تقدم أعرابى إلى بعض الفقهاء ، وسأله : - الرجل إذا خرجت منه الريح ، تجوز صلاته ؟ قال الفقيه : - لا قال الأعرابى : - قد فعلتها أنا ، وجازت ! 28 قال رجل لصاحبه : - والله يا أخى لقد عرفت النحو ، إلا أنى لا أعرف لماذا يقولون ( أبو فلان ، وأبا فلان ، وأبى فلان )؟ فقال له : - هذا أسهل شئ فى النحو .. إنما يقولون : أبا فلان لمن عظم قدره ، وأبو فلان للمتوسطين ، وأبى فلان للأراذل !
29 كان الطالقانى من أصحاب أبى حنيفة ، وكان شديد الغفلة ، قال يوما لابن عقيل : - كيف مذهبكم فى المرأة ؟ هل يجوز أن يزوجها ابنها ؟ فأجابه ابن عقيل محاولا التلاعب به : - فى ذلك تفصيل : ان كانت بكرا جاز ، وان كانت ثيبا لا يجوز ! فقال الطالقانى متعجبا : - يا سلام .. والله ما سمعت بهذا التفصيل قط !!
30 قال رجل لصديقه ، الذى توفى والده حديثا : - لقد رأيت ليلة أمس والدك فى المنام ، وثيابه متسخة ! فرد عليه بسرعة : - أقسم أنى كفنته فى أربعة أثواب جدد ، وما ينبغى أن تكون قد أتسخت بعد !! 31 جرى فى مجلس أحد الوعاظ الجهلة ، وقد حضره قاضى البلدة ، ذكر لوط عليه السلام ، فقال المتزهد : - جازاه الله ! فقيل له : - ويحك .. هذا نبى فقال : - ما علمت . ثم التفت إلى القاضى وقال له : - خذ علىّ التوبة مما قلت ، فتاب ثم تشعب الحديث بعد ذلك ، فجرى اسم فرعون ، فقال الحاضرون : - ما تقول فيه يا مولانا ؟ قال : - أنا تبت الآن .. فلا أدخل بين الانبياء !
32 روى الجاحظ : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه ، وفيهم شخص يضربه بشدة ، فاقتربت منه وسألته : - ما حال هذا ؟ قال : - والله ما أدرى ، لكنى رأيتهم يضربونه ، فضربته معهم : لله عز وجل ، وطلبا للثواب !
33 سئل جحا : - أيهما أفضل : السير خلف الجنازة أم السير أمامها ؟ فقال : - لا تكن فى النعش ، وسرّ حيث شئت !
34 قيل لجحا : - هل تقوم الليل يا جحا ؟ قال : - أقوم فأبول .. ثم أعود إلى فراشى !
35 أعدت زوجة حجا لغدائهما دجاجة كاملة ، وعندما جلس على المائدة قال متأففا : - يــاه .. ما ألذ الطعام لولا الزحام ! قالت : - أى زحام يا جحا .. وليست فى الغرفة سوى أنا وأنت ؟! قال : - كنت أرجو أن أكون أنا وحدى ! 36 اشترى جحا ذات يوم دقيقا ، واستأجر حمالا ليحمله له ، فهرب الحمال بالدقيق ، فلما كان بعد أيام رآه جحا ، فاختبأ منه ، فقيل : - لماذا تختبئ منه ، وقد سرق دقيقك ؟! قال : - أخاف أن يطلب منى أجرة حمله !
37 سمع جحا أن صيام يوم كذا يعدل صوم سنة ، فصامه حتى الظهر وأفطر ، وعندما لاموه فى ذلك ، قال : - حسبى من الثواب ستة أشهر ، على أن يحسب لى منها شهر رمضان ! 38 سأل تيمورلنك ، وكان حاكما مستبدا لكنه يستلطف جحا ، وقد أخذه معه إلى الحمام ، وخلع ملابسه إلا مئزرا يديره على وسطه : - بكم تشترينى الآن يا جحا .. إذا عرضت عليك فى السوق ؟ - بخمسين دينارا - ويحك .. إن ثمن هذا المئزر وحده خمسون دينارا !! - وهذا هو الثمن الذى حسبته !
39 ضاع حمار جحا ، فأقسم ليبيعنه إذا وجده بدينار ، ثم وجده .. وقام على قسمه ، ولم يشأ أن يحنث فيه فاحتال على ذلك ليبرّ بالقسم ، ويحفظ على نفسه ثمن الحمار ، لذلك عرض الحمار فى السوق ، بعد أن ربط فى عنقه حذاء قديما ، وراح ينادى : - الحمار بدينار .. والحذاء بعشرة .. ولا يباعان إلا معا ! 40 توضأ جحا ، ولم يكفه الماء لإتمام وضوئه ، وبقيت رجله اليسرى بغير وضوء ، فقام يصلى برجله اليمنى ، ولا يضع اليسرى على الأرض ، فسألوه عن ذلك : - ما بالك تقف على رجل واحدة ؟ - لأن الأخرى غير متوضئة !
41 أحد معارف جحا قابله فى الطريق ، فقال له : - إنى رأيت الساعة رسولا يحمل مائدة حافلة بالطعام الفاخر ، فقال له جحا : - وماذا يعنينى ؟ قال الرجل : - انهم يحملونه إلى بيتك قال : - وماذا يعنيك ؟!
42 أراد جحا أن يتزوج ، فقرر بناء دار ، وطلب من النجار أن يجعل خشب السقف فى الارضية ، وخشب الارضية فى السقف . وعندما راجعه النجار مندهشا ، وهو لا يفهم سبب ذلك ، قال له : - أما علمت يا هذا .. أن المرأة إذا دخلت مكانا جعلت عاليه سافله .. لذلك فإننى أقلب هذا المكان منذ الآن حتى يعتدل بعد الزواج ! 43 كانت لجحا زوجتان ، فجلس معهما يتسامر ، وطاب لهما أن تحرجاه فسألتاه : أيهما أحب إليك ؟ فقال : انتما حبيبتان إلى قلبى قالتا : لا .. انك لن تستطيع أن تضحك علينا بهذه المراوغة . وأمامك هذه البركة : نخيرك فى اغراق إحدانا بها ، فمن منا تلقى بها فى الماء الآن ؟ فكر مليا ، ثم التفت إلى زوجته الأولى ، وقال لها : - إننى أتذكر يا عزيزتى أنك تعرفين السباحة جيدا !
44
جاءه ضيف ومعه أرنب هدية ، فأكرمه وشيعه كما استقبله بالحفاوة والتحية . بعد اسبوع جاءه ضيف من بلد صاحب الأرنب ، وقال إنه جاره القريب ، فأكرمه وودعه .. ثم بعد أسبوعين جاءه عدة أشخاص يزعمون أنهم جيران جار صاحب الأرنب .. فأجلسهم جميعا على المائدة ، وجاءهم بطشت كبير فيه ماء يغلى ، وقال لهم : - تفضلوا فكلوا من مرق مرق الأرنب .. يا جيران جيران صاحب الأرنب !
45 رجاه بعض الجيران أن يعيره حماره ، فاعتذر بذهابه إلى الحقل ، ثم نهق الحمار وهو يكلمه ، فعاتبه الجار قائلا : - أليس هذا حمارك ينهق فى الدار ، وأنت تزعم أنه فى الحقل ؟! قال : - سبحان الله .. تكذبنى أنا وتصدق الحمار ! 46 ادعى جحا الولاية ، فسأله السامعون عن كرامته ، فقال : - أتريدون منى كرامة أعظم من علمى بما فى قلوبكم جميعا ؟ قالوا : - وما فى قلوبنا ؟ قال : - كلكم تقولون فى قلوبكم إننى كذاب !
47 توفى جار جحا ، فتفاوض مع حفار القبور ليحفر له قبرا ، فاشترط الحفار خمسة دراهم ، فتركه جحا وذهب إلى السوق ، واشترى خشبتين بدرهمين ، وعندما سألوه عن ذلك ، قال: - إن الحفار لا يحفر بأقل من خمسة دراهم ، وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلب المتوفى عليها ، ونربح ثلاثة دراهم ، ويستريح المسكين من ضغطة القبر ، وسؤال منكر ونكير !!
48 سكن جحا دارا ، فشكا إلى صاحبها أنه يسمع قرقعة فى سقفها ، قال صاحب الدار : - لا تخف .. ان السقف يسبح الله قال جحا : لكننى أخشى أن تدركه رقة ، فيسجد علينا ! 49 عرض عليه رجل خطابا مكتوبا بالفارسية ، وهو لا يعرفها ، ليقرأه له ، فتعلل برداءة الخط، ورد له الخطاب ، فقال صاحب الخطاب مستهزئا : - وعلام إذن تضع العمامة على رأسك كأنها الرحى ؟! فخلع جحا العمامة ، ووضعها بجانبه ، ثم قال له : - دونك العمامة فاسألها ، إن كانت تعرف تقرأ خطابك ؟!
50 حاول جحا أن يبيع بقرة له فلم يستطع ، فرآه دلاّل فى السوق ، وتكفل له ببيعها لقاء مبلغ من ثمنها ، وراح ينادى : إنها بقرة جيدة ، وفوق ذلك فهى حبلى فى ستة أشهر ! وبعد فترة ، جاءه شخص ليخطب ابنته ، فراح جحا يعرض عليه مزاياها ، وتذكر ما فعله الدلال ، فقال له : - هذه محاسنها .. وفوق ذلك هى حبلى فى ستة أشهر !!
51 شوهد أعرابى يطوف حول الكعبة ، ويدعو قائلا : - اللهم اغفر لأمى .. اللهم اغفر لأمى .. فقيل له : - ولماذا لا تدعو لأبيك ؟ فقال : - انه رجل شاطر .. يستطيع أن يخلص نفسه بنفسه !
52 قال المغيرة بن شعبة : - ما خدعنى أحد قط غير شاب من بنى كعب ، فقد ذهبت لخطبة امرأة منهم ، فقال لى : - أيها الأمير .. لا خير لك فيها . إنى رأيت رجلا قد خلا بها يقبلها ! فلما سمعت ذلك عدلت عن الخطبة ، ثم بلغنى بعد ذلك أن هذا الشاب تزوجها ، فأرسلت إليه فقلت : - ألم تقل لى إنك رأيت رجلا يقبلها ؟! فرد علىّ : - بلى ، رأيت أباها يقبلها !
53 كان العزيزى شديد البخل .. ومن طريف ما حكى عنه ، أنه ركب دابته لمهمة ، فلما كان فى منتصف الطريق ، تذكر شيئا فثنى رأس دابته وعاد مسرعا إلى منزله حيث نادى على جاريته قائلا : - اخبرى سيدتك أنى تناولت عشائى ، وقبل خروجى طرحت للقطة لقمة ، فحذار أن تطرح هى لها لقمة أخرى .. وإلا فسدت عادتها علينا !
54 قال رجل لبعض البخلاء : - لم لا تدعونى إلى طعامك ؟ قال البخيل : - لأنك جيد المضغ ، سريع البلع ، إذا أكلت لقمة هيأت أخرى .. قال الرجل : - يا أخى أتريد إذا أكلت عندك أن أصلى ركعتين بين كل لقمتين !
|