نكت عربية وأجنبية
فى البداية . . لم يكن من المستحسن أن يخلو هذا الموقع من فقرة تحتوى على بعض الطرائف التى ترتاح إليها النفوس من تعب الجد ، وتستروح لديها قليلا من عناء الحياة ، وما أكثر ما فيها من مضايقات .. لذلك فقد خصصت هذه الفقرة لعرض بعض الطرائف العربية ، التى اخترتها لزائر الموقع من بعض المؤلفات التى وضعها أعلام الثقافة العربية والاسلامية من أمثال الجاحظ ، والنيسابورى ، والخطيب البغدادى ، والآبى ، وابن الجوزى ، والابشيهى .. وانتهاء بالعقاد فى كتابه ( جحا : الضاحك المضحك ) . أما الطرائف الأجنبية ، فقد اخترتها وترجمتها من الفرنسية من القاموس الكبير الذى وضعه Herve Ne`gre بعنوان : Dictionnaire des Histoires Droles وهو في جزئين ، ويضم 1200 نكتة ، مصنفة حسب الموضوعات . ومما يلاحظ على المجموعة العربية انها تلتزم فى الغالب بطريقة علماء المسلمين فى إسناد النكتة لشخص معين ، قد يكون غير معروف ، أو مشهورا مثل أبى العيناء ، وأبى نواس ، جحا .. أما النكت الأجنبية فهى لا تهتم بمن قال النكتة ، ولا بمن رواها ، وإنما تركز فقط على الشخصية الموجودة فيها ، والموقف الطريف الذى تتعرض له .. وعلى أية حال ، أرجو أن يقضى القارئ لهذه الطرائف العربية والأجنبية وقتا ممتعا مع ما يعجبه منها ، وأن يلتمس لى العذر فى الاقتصار على تلك المجموعة فقط دون سواها ، فقط جاء اختيارها على وجه السرعة ، وبهذه المناسبة .. يسعدنى أن أتلقى من قراء الموقع بعض الطرائف التى يمكن اضافتها .. والسلام . حامد طاهر
أولاً : نكت عربية
1 نزل أعرابى ضيفا على رجل وزوجته ، وعندما طال مقامه ، أتفق الزوجان على أن يفتعلا مشاجرة ، ويحتكما إليه . وبعد أن عرض كل منهما قضيته ، قال له الزوج : - قل لنا بحق مغادرتك لنا غدا : من منا هو الظالم ؟ فأجاب على الفور : - بحق اقامتى عندكم شهرا من غد .. لا أعلم !
2 مر بهلول المجنون بسوق القماشين ، فرأى الناس مجتمعين على دكان قد نقب جداره من الخلف . فقال لهم : - ما تعرفون من فعل هذا ؟ - لا - فأنا أعرف عندئذ قال بعضهم لبعض : هذا رجل مجنون ، وهو يمشى عادة بالليل فلا يعيره اللصوص اهتماما ، ولذلك يمكن فعلا أن يعرفهم . فتلطفوا معه لعله يخبركم ، فقال لهم : - أنا جائع .. فجاءوا له بطعام كثير وحلوى ، فلما شبع ، قام فنظر فى موضع النقب وقال : - هذا من عمل اللصوص !
3 دفع القاضى أبو الطيب الطبرى خفه إلى اسكافى يصلحه ، وكلما مرّ به سأله عنه ، فيقول الاسكافى : حاضر .. حاضر ، ويغمسه فى الماء . وبعد أن طال عليه الامر صاح فيه غاضبا : - يا هذا إنما دفعت إليك الخف لتصلحه ، وليس لتعلمه السباحة !
4 منح أحد الوزراء لأبى العيناء – وكان ظريفا مكفوف البصر – دابة ، فانتظر أن يرسل له علفها ، فلم يفعل ، فكتب إليه : - أيها الوزير .. هذه الدابة حملتنى عليها ، أم حملتها علىّ ؟!
5 قالت جارية لأبى العيناء : - هب لى خاتمك هذا لكى أتذكرك به فرد عليها قائلا : - تذكرينى بالمنع !
6 مرّ أبو العيناء على منزل عدو له ، فقال : - كيف حال أبى على ؟ فقالوا له : - على خير ما تحب فقال : - اذن ، فلماذا لا اسمع الصراخ والعويل ؟!
7 أهدى إلى أبى العيناء ذات يوم هدية ، عبارة عن قدر به لحم ، لكنه وجدها كثيرة العظم ، فقال : - هذه قدر أم قبر ؟!
8 كان أبو العيناء يجلس ذات يوم أمام داره ، فمر رجل فسلم عليه ، فقام يمشى معه فقال له الرجل : - لا تتعب نفسك يا أبا العيناء .. قال : - ما أتعب نفسه من أبعدك عن داره !
9 قال ابن دراج : مرت جنازة ومعى ابنى ، وفى الجنازة امرأة تبكى الميت ، وتقول : - يذهبون بك إلى بيت لا فرش فيه ولا وطاء ، ولا ضيافة ولا غطاء ، ولا خبز ولا ماء ! فقال لى ابنى : - يا أبتى .. إلى بيتنا والله يذهبون ، فهذه صفته !
10 دفعت امرأة إلى مقرئ عند المقابر رغيفا ، وقالت له : - اقرأ عند قبر ابنى فقرأ : { يوم يسحبون فى النار على وجوههم ، ذوقوا مسّ سقر } فقالت له : - أهكذا يقرأ عند القبور ؟! فرد عليها : - وأى شئ تريدين برغيف ؟! { متكئين على فرش بطائنها من استبرق } ؟ .. هذا بدرهم!
11 دق انسان الباب على دار أبى العيناء ، فقال : - من هذا ؟ قال : - أنا قال : - هذا والدق سواء !
12 يروى أن الخليفة المتوكل قال : - لولا ذهاب بصر أبى العيناء لدعوته للمنادمة ! فبلغه ذلك ، فقال : - قولوا له : إن أعفيتنى من قراءة نقوش الاختام ، ورؤية هلال رمضان .. صلحت لتلك المنادمة !
13 لما عين صاعد وزيرا ، وكان نصرانيا فأسلم حديثا ، صار أبو العيناء إلى بابه يستأذن فى الدخول ، فقيل له : - إنه يصلى .. فذهب ، ثم عاد ، فقيل له : - يصلى .. فقال : - الرجل معذور .. لكل جديد لذة !
14 أحمق سمع قائلا يقول : - ما أحسن القمر ! فقال : - أى والله ، وخاصة فى الليل !
15 قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان ، وهو جالس وحده ، وليس عنده صبيانه ، فقلت : - ما فعل صبيانك ؟ - ذهبوا يتصافعون ( أى يصفع بعضهم بعضا ) فقلت لنفسى : أذهب وأنظر إليهم ، فقال لى : - إن كان ولابد ، فغط رأسك لئلا يحسبوك أنا .. فيصفعوك حتى تعمى !
16 قال الجاحظ : رأيت معلما وقد جاءه غلامان ، قد تعلق أحدهما بالآخر ، فقال الأول : - يا معلم .. هذا عض أذنى وقال الثانى : - ما عضضتها ، وإنما هو الذى عض أذن نفسه فقال المعلم له : - يا ابن الخبيثة ، وهل هو جمل حتى يعض أذن نفسه ؟!
17 سرقت من دكان أبى نواس دراهم ، فقيل له : - نرجو أن تكون فى ميزانك ! فقال : - إنها من الميزان أخدت !
18 ذهب رجل لعيادة مريض ، فعزّى أهله فيه ، فقالوا له : - إنه لم يمت . قال : - يموت إن شاء الله !
19 دخلت امرأة عجوز على قوم تعزيهم فى ميت ، فرأت فى الدار مريضا يتوجع ، فقالت لهم : - أنا والله يشق على المشى ، وأحسن الله عزاءكم فى هذا المريض أيضا !
20 توفى جار لأحد الظرفاء ، فلم يتبع جنازته ، فقيل له فى ذلك : - ويحك ، لم تتبع جنازة جارك ؟! فقال : - أنتم مجانين .. هل تريدون أن أذكّر ملك الموت بنفسى ؟!
21 روى المدائنى فقال : خرج أهل بيت من اليمن من منازلهم ، حتى صاروا إلى كهف فى أحد الجبال ، فاختفوا فيه، وقالوا : - هكذا نهرب من شهر رمضان ، حتى لا يدخل علينا !!
22 ضاع لرجل ولد ، فجاء بالنوائح ولطموا عليه ، وبقوا على ذلك أياما ، وذات يوم صعد أبوه إلى غرفة فوق السطح ، فرأه جالسا فى أحد الزوايا ، فقال : - ما هذا يا بنى .. أنت على قيد الحياة .. أما ترى ما نحن فيه بسببك ؟! قال : - قد علمت يا أبتى .. لكن ها هنا بيض ، فقعدت عليه مثل الدجاجة حتى يفقس ، فأنا أريد فريخات .. أنا أحبهم يا أبى ! فاطلع ابوه إلى اهله وقال : - قد وجدت ابنى حيا .. لكن لا توقفوا اللطم عليه !
23 قدم رجل من الحمقى ، فسأله صاحبه : - متى قدمت ؟ - غدا - لو قدمت اليوم لسألتك عن أحوال فلان ، فمتى تخرج ؟ - أمس - لو أدركتك لكنت قد أرسلت إليه خطابا معك !
24 وقف شيخ جليل المنظر بلحية طويلة على باب مسجد والمؤذن يقيم الصلاة ، فلما دخل ، رأى المؤذن هيبته ولحيته فسأله أن يصلى بهم ، فامتنع ، فتقدم المؤذن وصلى بهم ، فلما فرغ أقبل على الشيخ وقال له : - ما منعك أن تصلى بنا وتكسب اجرا ؟ قال : - أنا وحقك إذا كنت على غير طهارة .. لا أصلى إماما !!
25 قيل لرجل : - عندك مال كثير ، وليس لك إلا والدة عجوز ، إن مت ورثت مالك وأفسدته ! قال : - انها لا ترثنى قيل له : - وكيف ؟ قال : - لأن أبى طلقها قبل أن يموت !
26 عض ثعلب أعرابيا ، فأتى راقيا ، فقال الراقى : - ما عضك ؟ قال : - كلب ، (واستحى أن يقول أنه ثعلب !) فلما بدأ الرجل الرقية ، قال له الأعرابى : - واخلط بها شيئا من رقية الثعلب !
27 تقدم أعرابى إلى بعض الفقهاء ، وسأله : - الرجل إذا خرجت منه الريح ، تجوز صلاته ؟ قال الفقيه : - لا قال الأعرابى : - قد فعلتها أنا ، وجازت !
28 قال رجل لصاحبه : - والله يا أخى لقد عرفت النحو ، إلا أنى لا أعرف لماذا يقولون ( أبو فلان ، وأبا فلان ، وأبى فلان )؟ فقال له : - هذا أسهل شئ فى النحو .. إنما يقولون : أبا فلان لمن عظم قدره ، وأبو فلان للمتوسطين ، وأبى فلان للأراذل !
29 كان الطالقانى من أصحاب أبى حنيفة ، وكان شديد الغفلة ، قال يوما لابن عقيل : - كيف مذهبكم فى المرأة ؟ هل يجوز أن يزوجها ابنها ؟ فأجابه ابن عقيل محاولا التلاعب به : - فى ذلك تفصيل : ان كانت بكرا جاز ، وان كانت ثيبا لا يجوز ! فقال الطالقانى متعجبا : - يا سلام .. والله ما سمعت بهذا التفصيل قط !!
30 قال رجل لصديقه ، الذى توفى والده حديثا : - لقد رأيت ليلة أمس والدك فى المنام ، وثيابه متسخة ! فرد عليه بسرعة : - أقسم أنى كفنته فى أربعة أثواب جدد ، وما ينبغى أن تكون قد أتسخت بعد !!
31 جرى فى مجلس أحد الوعاظ الجهلة ، وقد حضره قاضى البلدة ، ذكر لوط عليه السلام ، فقال المتزهد : - جازاه الله ! فقيل له : - ويحك .. هذا نبى فقال : - ما علمت . ثم التفت إلى القاضى وقال له : - خذ علىّ التوبة مما قلت ، فتاب ثم تشعب الحديث بعد ذلك ، فجرى اسم فرعون ، فقال الحاضرون : - ما تقول فيه يا مولانا ؟ قال : - أنا تبت الآن .. فلا أدخل بين الانبياء !
32 روى الجاحظ : مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه ، وفيهم شخص يضربه بشدة ، فاقتربت منه وسألته : - ما حال هذا ؟ قال : - والله ما أدرى ، لكنى رأيتهم يضربونه ، فضربته معهم : لله عز وجل ، وطلبا للثواب !
33 سئل جحا : - أيهما أفضل : السير خلف الجنازة أم السير أمامها ؟ فقال : - لا تكن فى النعش ، وسرّ حيث شئت !
34 قيل لجحا : - هل تقوم الليل يا جحا ؟ قال : - أقوم فأبول .. ثم أعود إلى فراشى !
35 أعدت زوجة حجا لغدائهما دجاجة كاملة ، وعندما جلس على المائدة قال متأففا : - يــاه .. ما ألذ الطعام لولا الزحام ! قالت : - أى زحام يا جحا .. وليست فى الغرفة سوى أنا وأنت ؟! قال : - كنت أرجو أن أكون أنا وحدى !
36 اشترى جحا ذات يوم دقيقا ، واستأجر حمالا ليحمله له ، فهرب الحمال بالدقيق ، فلما كان بعد أيام رآه جحا ، فاختبأ منه ، فقيل : - لماذا تختبئ منه ، وقد سرق دقيقك ؟! قال : - أخاف أن يطلب منى أجرة حمله !
37 سمع جحا أن صيام يوم كذا يعدل صوم سنة ، فصامه حتى الظهر وأفطر ، وعندما لاموه فى ذلك ، قال : - حسبى من الثواب ستة أشهر ، على أن يحسب لى منها شهر رمضان ! 38 سأل تيمورلنك ، وكان حاكما مستبدا لكنه يستلطف جحا ، وقد أخذه معه إلى الحمام ، وخلع ملابسه إلا مئزرا يديره على وسطه : - بكم تشترينى الآن يا جحا .. إذا عرضت عليك فى السوق ؟ - بخمسين دينارا - ويحك .. إن ثمن هذا المئزر وحده خمسون دينارا !! - وهذا هو الثمن الذى حسبته !
39 ضاع حمار جحا ، فأقسم ليبيعنه إذا وجده بدينار ، ثم وجده .. وقام على قسمه ، ولم يشأ أن يحنث فيه فاحتال على ذلك ليبرّ بالقسم ، ويحفظ على نفسه ثمن الحمار ، لذلك عرض الحمار فى السوق ، بعد أن ربط فى عنقه حذاء قديما ، وراح ينادى : - الحمار بدينار .. والحذاء بعشرة .. ولا يباعان إلا معا !
40 توضأ جحا ، ولم يكفه الماء لإتمام وضوئه ، وبقيت رجله اليسرى بغير وضوء ، فقام يصلى برجله اليمنى ، ولا يضع اليسرى على الأرض ، فسألوه عن ذلك : - ما بالك تقف على رجل واحدة ؟ - لأن الأخرى غير متوضئة !
41 أحد معارف جحا قابله فى الطريق ، فقال له : - إنى رأيت الساعة رسولا يحمل مائدة حافلة بالطعام الفاخر ، فقال له جحا : - وماذا يعنينى ؟ قال الرجل : - انهم يحملونه إلى بيتك قال : - وماذا يعنيك ؟!
42 أراد جحا أن يتزوج ، فقرر بناء دار ، وطلب من النجار أن يجعل خشب السقف فى الارضية ، وخشب الارضية فى السقف . وعندما راجعه النجار مندهشا ، وهو لا يفهم سبب ذلك ، قال له : - أما علمت يا هذا .. أن المرأة إذا دخلت مكانا جعلت عاليه سافله .. لذلك فإننى أقلب هذا المكان منذ الآن حتى يعتدل بعد الزواج !
43 كانت لجحا زوجتان ، فجلس معهما يتسامر ، وطاب لهما أن تحرجاه فسألتاه : أيهما أحب إليك ؟ فقال : انتما حبيبتان إلى قلبى قالتا : لا .. انك لن تستطيع أن تضحك علينا بهذه المراوغة . وأمامك هذه البركة : نخيرك فى اغراق إحدانا بها ، فمن منا تلقى بها فى الماء الآن ؟ فكر مليا ، ثم التفت إلى زوجته الأولى ، وقال لها : - إننى أتذكر يا عزيزتى أنك تعرفين السباحة جيدا !
44
جاءه ضيف ومعه أرنب هدية ، فأكرمه وشيعه كما استقبله بالحفاوة والتحية . بعد اسبوع جاءه ضيف من بلد صاحب الأرنب ، وقال إنه جاره القريب ، فأكرمه وودعه .. ثم بعد أسبوعين جاءه عدة أشخاص يزعمون أنهم جيران جار صاحب الأرنب .. فأجلسهم جميعا على المائدة ، وجاءهم بطشت كبير فيه ماء يغلى ، وقال لهم : - تفضلوا فكلوا من مرق مرق الأرنب .. يا جيران جيران صاحب الأرنب !
45 رجاه بعض الجيران أن يعيره حماره ، فاعتذر بذهابه إلى الحقل ، ثم نهق الحمار وهو يكلمه ، فعاتبه الجار قائلا : - أليس هذا حمارك ينهق فى الدار ، وأنت تزعم أنه فى الحقل ؟! قال : - سبحان الله .. تكذبنى أنا وتصدق الحمار !
46 ادعى جحا الولاية ، فسأله السامعون عن كرامته ، فقال : - أتريدون منى كرامة أعظم من علمى بما فى قلوبكم جميعا ؟ قالوا : - وما فى قلوبنا ؟ قال : - كلكم تقولون فى قلوبكم إننى كذاب !
47 توفى جار جحا ، فتفاوض مع حفار القبور ليحفر له قبرا ، فاشترط الحفار خمسة دراهم ، فتركه جحا وذهب إلى السوق ، واشترى خشبتين بدرهمين ، وعندما سألوه عن ذلك ، قال: - إن الحفار لا يحفر بأقل من خمسة دراهم ، وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلب المتوفى عليها ، ونربح ثلاثة دراهم ، ويستريح المسكين من ضغطة القبر ، وسؤال منكر ونكير !!
48 سكن جحا دارا ، فشكا إلى صاحبها أنه يسمع قرقعة فى سقفها ، قال صاحب الدار : - لا تخف .. ان السقف يسبح الله قال جحا : لكننى أخشى أن تدركه رقة ، فيسجد علينا ! 49 عرض عليه رجل خطابا مكتوبا بالفارسية ، وهو لا يعرفها ، ليقرأه له ، فتعلل برداءة الخط، ورد له الخطاب ، فقال صاحب الخطاب مستهزئا : - وعلام إذن تضع العمامة على رأسك كأنها الرحى ؟! فخلع جحا العمامة ، ووضعها بجانبه ، ثم قال له : - دونك العمامة فاسألها ، إن كانت تعرف تقرأ خطابك ؟!
50 حاول جحا أن يبيع بقرة له فلم يستطع ، فرآه دلاّل فى السوق ، وتكفل له ببيعها لقاء مبلغ من ثمنها ، وراح ينادى : إنها بقرة جيدة ، وفوق ذلك فهى حبلى فى ستة أشهر ! وبعد فترة ، جاءه شخص ليخطب ابنته ، فراح جحا يعرض عليه مزاياها ، وتذكر ما فعله الدلال ، فقال له : - هذه محاسنها .. وفوق ذلك هى حبلى فى ستة أشهر !!
51 شوهد أعرابى يطوف حول الكعبة ، ويدعو قائلا : - اللهم اغفر لأمى .. اللهم اغفر لأمى .. فقيل له : - ولماذا لا تدعو لأبيك ؟ فقال : - انه رجل شاطر .. يستطيع أن يخلص نفسه بنفسه !
52 قال المغيرة بن شعبة : - ما خدعنى أحد قط غير شاب من بنى كعب ، فقد ذهبت لخطبة امرأة منهم ، فقال لى : - أيها الأمير .. لا خير لك فيها . إنى رأيت رجلا قد خلا بها يقبلها ! فلما سمعت ذلك عدلت عن الخطبة ، ثم بلغنى بعد ذلك أن هذا الشاب تزوجها ، فأرسلت إليه فقلت : - ألم تقل لى إنك رأيت رجلا يقبلها ؟! فرد علىّ : - بلى ، رأيت أباها يقبلها !
53 كان العزيزى شديد البخل .. ومن طريف ما حكى عنه ، أنه ركب دابته لمهمة ، فلما كان فى منتصف الطريق ، تذكر شيئا فثنى رأس دابته وعاد مسرعا إلى منزله حيث نادى على جاريته قائلا : - اخبرى سيدتك أنى تناولت عشائى ، وقبل خروجى طرحت للقطة لقمة ، فحذار أن تطرح هى لها لقمة أخرى .. وإلا فسدت عادتها علينا !
54 قال رجل لبعض البخلاء : - لم لا تدعونى إلى طعامك ؟ قال البخيل : - لأنك جيد المضغ ، سريع البلع ، إذا أكلت لقمة هيأت أخرى .. قال الرجل : - يا أخى أتريد إذا أكلت عندك أن أصلى ركعتين بين كل لقمتين !
ثانيًا : نكت أجنبية :
(1 ) فى امتحان علم الاجتماع ، سأل الأستاذ الطالب : - هل تعتقد أن الجريمة تتزايد أم تتناقص ؟ · الواقع أنها تتناقص .. لأنه فى عصر هابيل وقابيل كانت نسبة الجريمة 50%
( 2 ) أمام الحضانة ، ولد ذو ثلاث سنوات يقترب من بنت فى عمره ، ثم قال لها : - والأن ، أعطينى يدك .. · حسنا ، لكننى أحذرك أنك تلعب بالنار !
(3 ) حملت الأم بنتها الصغيرة إلى سريرها فى حجرتها ، ثم قالت لها : - نامى جيدا يا عزيزتى ، واذا شعرت بالخوف ، نادى : ماما ، وسوف يأتى أبوك على الفور ..
( 4 ) عاد الصغير من المدرسة مفكرًا ، ثم قال لأمه : - هل صحيح يا ماما .. أننا بعد أن نموت نتحول إلى رماد ؟ أجابت الأم بالإيجاب .. ذهب الصغير إلى حجرته ، وبعد لحظة ، سمعوه يصرخ : - الحقى يا ماما .. هناك أموات على سريرى !
(5 ) - هل تعرف حكاية السرير الأفقى ؟ - كلا - عمرما أنت لن تخسر شيئا .. فهو يعنى النوم واقفا !
( 6 ) - صبى ذو خمس سنوات سأل أمه : - كيف يأتى الأطفال ، وخاصة أنت ؟ غمغمت الأم طويلا ، ثم قالت : لقد جئت يا حبيبى فى باقة ورد ! - لم يقتنع الصبى بالإجابة ، فطرح السؤال على والده ، فقال : - لقد جئت فى كرنبه ! ذهب الصبى إلى أخته الكبرى فطرح عليها نفس السؤال ، فقالت : - بالنسبة لى : لقد أحضرتى بجعة جميلة ! جلس الصبى مفكرا قليلا ، ثم قال لنفسه بصوت عال : - غريب أمر هذه الأسرة المجنونة .. لا يوجد فيها ولادة طبيعية !
( 7 ) صرخت فى وجهه : - لقد خنتنى ثانية أيها الجبان .. وقد فاض الحال بى منك تماما .. وإذا استمرت خيانتك لى بهذا الشكل سوف أعود إلى أمى - حسنا ، وأنا موافق .. لكن عليك أن تعلمى إذا رجعت إلى أمك ، فسوف أعود إلى زوجتى !
(8 ) دخل الصغير اسحاق فرحًا جدًا ، وقال لوالده : - انظر يا أبى .. لقد وفرت دولارًا اليوم ؟ - حسنا يا بنى وكيف ذلك ؟ - جريت وراء الباص ، وبدلاً من أن أركب فيه ، وصلت جريا إلى المدرسة - أيها الأحمق .. لقد كان الأجدر بك أن تجرى وراء تاكسى ، لكى توفر عشرة دولارات !
( 9 ) لم يستطع ابراهام النوم ، وعندما لاحظت زوجته ذلك سألته عن السبب قال لها : - ان فاتورة جارنا عزرا تستحق غدا ، وليس معى نقود فتحت زوجته النافذة فى منتصف الليل ، ونادت بأعلى صوتها على عزرا نهض عزرا منزعجًا ، وسألها ماذا تريدين فى هذه الساعة ؟ قالت له : ان زوجى لن يدفع لك الفاتورة التى تستحق غدا واغلقت النافذة ثم عادت لزوجها ابراهام وقالت له : نم الأن مستريحا ، لأن عزرا هو الذى لن يذوق النوم !!
( 10 ) هو : يا حياتى ، أرجوك ، قولى إننى أول رجل فى حياتك .. هى : بالتأكيد يا عزيزى .. لكننى أتساءل : لماذا يطرح الرجال علىّ دائمًا نفس السؤال ؟
( 11 ) هى : قل لى يا عزيزى : أيهما تفضل المرأة الجميلة أم المرأة الذكية ؟ هو : لا هذه ولا تلك .. لأنك تعلمين جيدًا أننى لا أفضل غيرك !
( 12 ) القاضى للمتهم : لقد قتلتها .. هل لديك إجابة ؟ المتهم : سيدى القاضى : لقد أحببتها .. أحببتها بجنون ! القاضى : الحكاية معروفة . هذا ليس عذرا ، إننى أحكم عليك بعشرين عاما عندئذ اقترب المحامى من المتهم قائلا : لم يعد هناك شىء يقال لأننا عندما نحب ، فإننا نأخذ دائما عشرين عاما !
( 13 ) ذهب الرجل الريفى ، بعد أن توفيت زوجته ليزور قبرها .. وأمام القبر ، وضع باقة ورد ، ثم راح يخاطبها قائلا : ياجوليت .. انك لا تعلمين ماذا فعل فراقك بى .. لقد تحولت حياتى كلها إلى جحيم .. يا حبيبتى ، متى تعودين إلىّ ؟! وفجأه وجد الأرض تهتز من تحته ، نتيجة بعض التشققات فارتعد من الخوف ، وأسرع يقول لها : - يا عزيزتى .. لا تأخذى كلامى على محمل الجد .. لقد كنت فقط اتظرف معك !
( 14 ) دخل الفتى مسرعًا إلى قسم الشرطة ، وتوسل إلى الضابط أن يلحق شخصا يكاد يقتل أباه فى الخارج أسرع الضابط ، فوجد بالفعل اثنين يتصارعان بعنف ، لكنه سأل الفتى" - اسمع يا بنى ، سوف أفصل بينها ، لكن قل لى أولاً : من هو أبوك فيهما ؟ - هذا بالضبط ما أريد أن أعرفه .. فهما من أجل ذلك يتصارعان !
( 15 ) التقى الصديقان فى الشارع . كانت على وجه أحدهما علامات الحزن الشديد . قال له الثانى : - هل فقدت عزيزًا عليك ؟ - ابدًا ، بل العكس ، أنا انتظر طفلا ! - وهل هذا هو سبب حزنك الشديد ؟! - أجل ... فأننى اتساءل كيف أخبر به زوجتى !
( 16 ) صرخ المدير فى الموظف قائلا : - ألا تستحى من فعلك .. تأتى متأخرًا عن الموعد ساعتين ؟! - أعذرنى يا سيدى ، فقد حدث لى شىء غير عادى على الاطلاق - وما هو ؟ - لقد سقطت من نافذة بيتى ! - وفى أى طابق تسكن ؟ - فى الطابق السادس . - فى السادس ، وسقطت من نافذته ، وتريد أن تقنعنى بأن هذا يتطلب ساعتين تأخير !
( 17 ) شاب يائس جدا ، فقد عمله . وهجرته زوجته ، ووقع له حادث قطعت منه ذراعه .. قابل أحد أصدقائه ، وقال له : - لا شئ أصبح ينفع معى ، لقد كنت دائمًا عديم الحظ .. ولم يبق لى إلا أن أطلق رصاصة على رأسى ! قال له صديقه مسرعا : - لا تقل ذلك يا صديقى .. الأمل دائما موجود . والحياة ليست كلها كئيبة : الشمس تشرق ، وهناك الطيور تغنى . انظرْ حتى فى الجو .. وبينما الصديق البائس يرفع رأسه ، حلقت فوقة بالضبط حمامة ، وفجأة ألقت ببرازها فى فمه المفتوح ! قام الشاب يمسح أثرها ، وهو يقول لصاحبه المتفائل : - وهل تريد أن تقول لى أيضا : إن هذا الحمامة كانت تغنى !!
( 18 ) تاه أحد أصحاب السيارات فى مكان منعزل بالريف ، وأمام مفترق طرق توقف ليسأل فلاحا : - قل لى أيها الرجل الطيب . إلى أن يؤدى هذا الطريق ؟ - من هنا ، يروح إلى حقلى .. ومن هنا يمشى طوّالى !
( 19 ) عاد الطفل من المدرسة حزينا جدا ، وشهادته مليئة بالأصفار غضب أبوه جدا ، وسأله عن السبب ، فقال : - إنها المدرسة يا أبى هى التى تضطهدنى زاد غضب الأب ، وقرر أن يذهب فى اليوم التالى إلى تلك المدرسة ليحاسبها وعندما التقى بها ، أمسكها من رقبتها ، وراح يصب غضبه عليها : - كيف تفعلين هذا مع طفلى الصغير ؟ اضطهاد .. وترصد .. وضياع مستقبل تخلصت المدرسة من قبضة الأب ، واتجهت إلى الابن تسأله : - قل لى يا حبيبى : واحد وواحد يساوى كم ؟ نظر الولد إلى أبيه قائلا : - هل ترى يا أبى .. انها ستبدأ مرة أخرى ..
( 20 ) صرخ الوالد فى ابنه : - عشرة من عشرة فى السلوك ، وصفر فى الحساب ! كيف ذلك يا بنى ؟ - اسمع يا أبى .. الواقع أننى لا استطيع أن أعمل الاثنين فى وقت واحد !
( 21 ) استدعت المدرسة والد التلميذ ، وقالت له بكل صراحه : - ابنك يا سيدى تلميذ سئ . وعلاوة على ذلك هو غير أمين وها هى اجابته التى تتطابق مع اجابة زميله فى الفصل تماما سأل الوالد : كيف قالت : فى السؤال الأول : من الذى جاء بعد نابليون ؟ والاجابة لدى الاثنين : لويس الثامن عشر قال الوالد : لكن هذا لا يدل على أن ابنى غش من زميله ، فيمكن أن تتطابق الحقائق قالت المدرسة : والسؤال الثانى : وأين نُفى نابليون ؟ والإجابة أيضا متطابقة : فى قصر إيف قال الوالد : هذا أيضا نفس الشىء قالت المدرسة : فلننظر معا فى إجابة السؤال الثالث : متى توفى نابليون ؟ قال زميله : لا أعرف .. أما ابنك فقال فى اجابته : ولا أنا أيضا !
( 22 ) سأل القسيس الأطفال وهو يعظهم فى المدرسة : - ما الذى ينبغى أن نفعله يا ابنائى لكى يغفر الله لنا خطايانا ؟ أجابه أحد التلاميذ : - أولا : يجب أن نخطئ !
( 23 ) بعد أن أفاق من الكوما التى تعرض لها بعد حادث قاتل ، نظر حوله وقال : - هل أنا دخلت الجنه ؟ قالت زوجته التى تجلس بجواره : - اطمئن .. أنا دائما هنا ..
( 24 ) الأم محذرة ابنها الصغير - اشرب اللبن يا توتو .. وكن عاقلا .. هل تعلم أن 50 مليون من أطفال العالم يموتون من الجوع ؟ رد الولد بتحد : - طيب قولى لى اسم واحد فقط منهم !
( 25 ) - اذن يا دكتور .. ماذا ترى فى حالتى - الواقع أنى أحذرك بأنها خطيرة جدا ولا أجد حلاً آخر غير التدخل الجراحي ، - يا إلهى .. وهل تعتقد أننى سأنجو منها ؟ - اسمع يا صديقى ، بكل صراحة ، أنا لا أنصحك بها !
( 26 ) دخل الزوج قبل موعده ، فوجد بجوار سرير زوجته سيجارًا ما زال مشتعلا ، صرخ بأعلى صوته : - من أين جاء هذا السيجار ؟ - لست أدرى يا عزيزى .. لعلى أنا الذى دخنته - انك لا تدخنين .. قولى لى الآن من أين جاء هذا السيجار وإلا قتلتك !! وإذا بصوت خافت يخرج من الدولاب : - انه من كوبا .. يا سيدى !
( 27 ) توجهت السيدة فى ثوب الحداد إلى حارس المقابر ، وقالت له : - اننى لا أستطيع أن أعثر على قبر زوجى .. اسمه جاك ديبوا حك الرجل رأسه مرارًا ، ثم قال لها : لا يوجد عندنا هذا الاسم فقط هناك قبر باسم جوليت ديبوا - حسنا ، انه هو .. فقد كان يكتب كل شئ باسمى !
( 28 ) - كيف أذهب إلى المقابر ؟ - حسنا .. انه أمر غير صعب .. فقط أغمض عينيك !
( 29 ) فتاه عانس ، فاتها قطار الزواج فى المدينة ، فذهبت إلى الريف ، واستأجرت منزلاً ولكى تنتقم من الرجال ، اشترت فى حظيرة البيت دجاجة واحدة .. وعشرة ديوك !
( 30 ) عند طبيب الأسنان ، قالت الأم لابنها الشقى : -يا إرنست ، يا عزيزى .. افتح فمك جيدا ، وقل آه ... حتى يتمكن الطبيب من أن يخرج إصبعه !
( 31 ) - عجوزان قررا أن يعيشا فى الضواحى وذات يوم قال الزوج لزوجته - يا عزيزتى .. هاتى لى طقم أسنانى - لماذا - لأننى أريد أن أعضك !
( 32 ) قرر المدرس أن يتلفن إلى أسرة توتو وهو غاضب جدًا - مدام .. هل أنت أم توتو .. لو سمحت أعمال ابنك أصبحت لا تطاق يأتى وقد وضع أحمر الشفاه على فمه ، واليوم يأتى وهو يرتدى ملابس فتيات !! - لا تغضب هكذا يا سيدى أنه فقط بدأ (يلعب فى أدراج والده) !
( 33 ) توفيت حماته فسأله حانوتى الدفن : هل تريد أن تدفنها كما هى ، أو تحرق جثتها ، أو تحنطها ؟ فكر قليلا ، ثم قال له : - والله ينبغى عدم المجازفة .. اعمل الثلاثة معا !
( 34 ) خلف موكب الدفن ، وفى إحدى ممرات المدافن راح شخص ومعه كلبه يسير بهدوء خلف الجميع لاحظه أحد السائرين فى الجنازة ، فعاد يسأله : - هل أنت من أقارب المتوفى ؟ - كلا - هل كنت من أصدقائه ؟ - كلا - اذن لماذا تمشى خلفها مع هذا الكلب ؟ - والله ، لا أحد يدرى ... ربما من أجل عظمة !
( 35 ) فى الاسكيمو ، جرف الثلج حوتا ضخما ، فقررت الإدارة توزيعه على السكان كل بحسب حاجته ... أمرأة عجوز جاءت تمشى ، وقالت لهم : لو سمحتم أعطونى فقط قطعة ستيك فأنا أمرأة وحيدة .. لكن احتفظوا بالرأس لقطتى !
( 36 ) راح الصغير يقلب ألبوم العائلة وفجأة توقف عند صورة ، فسأل أمه : - ماما .. من هذا الشاب ذو الشعر الغزير الذى يجلس معك على الشاطئ ؟ تنهدت الأم بأسف ، وقالت : - هذا أبوك منذ عشرين عاما تساءل الولد بدهشة : -لكن من هذا الرجل الأصلع الذى يعيش معنا الآن فى المنزل ؟!
( 37 ) قسيس ذهب إلى افريقيا للتبشير ، وبينما يسير فى الغابة ، وجد نفسه وجهًا لوجه أمام أسد صاح قائلا : - يا الهى ، ألهم هذه البهيمة بعض المشاعر المسيحية ! أما الأسد ، فقد احمرت عيناه استعدادا للهجوم ، وقال : - يا إلهى .. بارك لى فى هذه الوليمه التى سأتناولها !
( 38 ) فى النادى ، راحت سيدات المجتمع يتحدثين عن الشغالات لديهن ، ويشكون أفعالهن . لكن واحدة قالت : - أما شغالتى فهى جوهرة .. منذ عملت عندى لم يختف أى غرض
من البيت .. حتى ولا ذرة غبار !
( 39 ) راح يحدث نفسه قائلا : - ما أروع التلفزيون . إنه عبارة عن سينما تعمل فى المنزل . ثم إنه أخلاقى جدا . فالأشرار دائما يعاقبون جراء أعمالهم . فقط الأخبار والبرامج السياسية : بدلاً من أن تستمع إلى المشلولين فى الراديو ، أصبحنا نراهم أمامنا فى التلفزيون !
( 40 ) استأجر الأديب الشاعر غرفة فى شقة فتاة عانس ، وعدوانية بمجرد دخوله فى الغرفة ، جاءت إليه قائله : - اسمع ، أريد أن أحذرك منذ البداية ، لأنا أحب الهدوء : لا حيوانات، ولا فتيات ولا راديو .. لقد وصلت إلى عمر لم أعد أتحمل منه أى ضجة بجانبى تثير أعصابى .. قال الشاب بانكسار : - لكن يوسفنى أن أخبرك أن قلمى عندما يمشى على الورقة يحدث بعض الصرير !
( 41 ) جزار علق على باب محله يافطه مكتوب عليها : "لحم نتن !" وعندما قالت له زبونه غاضبة : ما هذا الذى فعلته .. إنه أمر مقزز ! أجاب : - هذا ليس من أجلك يا سيدتى" إنه من أجل الذباب !
( 42 ) دخل الرجل إلى محل زهور . وجد يافطة كبيرة مكتوب عليها "أعلن عن حبك بالزهور" استدعى البائعة ، وقال لها بصوت خفيض : - ممكن تحضرى لى بلفة زهور صناعية .. لأن المسألة غير حقيقية !
( 43 ) قال الصديق لصديقه - تصور .. منذ زواجى الذى مر عليه عشرون عامًا ، وأنا أحب نفس المرأة - حسنا .. انك محظوظ جدا . وهذا دليل على الوفاء النادر - أى وفاء .. ان زوجتى لو علمت بذلك لقتلتنى !
( 44 ) ذهبت الفتاة التى تجاوزت قطار الزواج إلى مكتب تزويج ، ووضعت مطالبها : - زوج مناسب . فاضل وعلى خلق ، يتحدث كما ينبغى ، ويحكى لى حكايات .. كما يجيد الغناء . كذلك أريده أن يظل فى البيت وأن يغلق فمه تماما عندما أكون متعبه ! رد الموظف المسئول : - اننى أعرف طلبك جيدا يا آنستى : أنت يلزمك جهاز تلفزيون !
( 45 ) قابل الشاب صديقه بعد عام : - كيف وجدت البحرية - لقد طردونى منها - لماذا - لأننى صممت أن أنام ، والنافذة مفتوحه !
( 46 ) سأل أحد الصحفيين مليارديرا - ما الذى أضافه لك المال من سعادة ؟ - توقفت زوجتى عن الطبخ لى !
( 47 ) واحد من الأغنياء المحدثين دخل فى صفقة فكسب منها مبلغًا ضخمًا ، قال لزوجته فى التليفون : - بمناسبة هذه الصفقه الناجحة ، لقد اشتريت لك واحدة فيرارى ، وواحدة بيكاسو .. غمغمت الزوجة قائله : - وحياتك يا أخويا قوللى : ما هى الفيرارى ؟ وما هى البيكاسو ؟
( 48 ) ذهب القسيس إلى قرية منعزلة فى بلد نائية وعندما التقى على الطريق بشاب قال له : - مرحبًا يا سيدى - لا تقل سيدى .. وإنما قل أبى - ياه .. إن أمى ستفرح جدًا لأنها تنتظر عودتك منذ وقت طويل !
( 49 ) دخل الرجل إلى قسم الشرطة وراح يصرخ منزعجا : - زوجتى اختفت .. زوجتى اختفت منذ ساعة . طولها متر وتسعون سنتمتر . ولها ساق خشبية وقد فقدت أربعة أسنان فى مقدم فمها . رد الضابط باستخفاف : - حسنا ، وهل لديك كليتها ، حتى نستطيع ايجادها لك !
( 50 ) ذهب الرجل إلى طبيب العيون . أجلسه على الكرسى ، وراح يعرض عليه الحروف : - ماذا هنا ؟ - لا أرى - وهنا ؟ - لا أرى - وهذا الحرف الكبير - لا أراه - حسنا . أنت لا تحتاج نضارة .. إنما تحتاج كلبا لسحبك !
( 51 ) مجنون لزميله : - ماذا فى يدى ؟ - لا أعرف .. ربما نملة ؟ - كلا - اذن هى ذبابة - كلا - إذن هو جمل - أنت فعلاً غشاش .. وبالتأكيد رأيته قبل أن أضعه فى يدى !
( 52 ) أحمق أخرج علبة كبريت من جيبه ، وحاول أشعال العود الأول فلم يشتعل والثانى .. لم يشتعل .. وعندما حك الثالث اشتعل . فرح جدا وقال : - اوه .. إذن هذا هو الصحيح . لابد أن أحتفظ به ووضعه فى العلبة !
( 53 ) أحمق لزميله : - كم الساعة - إلا خمسة - إلا خمسة من كم ؟ - لست أدرى ، فإن عقرب الساعات عندى مفقود !
( 54 ) طبيب النساء بعد أن فحص الشابه : - اسمعى يا مدام .. عندى خبر جميل أريد أن أعلنه لك - لا تقل مدام .. أنا آنسه - إذن يا آنسه ، عندى خبر سىء أريد أن اعلمك به !
( 55 ) شاب وفتاه دخلا الفندق ، قال الشاب لموظف الاستقبال : - نريد ، أنا وزوجتى ، غرفة واحدة - هل تريدها تطل على البحر ، أم على الحديقة ؟ اتجه الشاب للفتاه وسألها : هل تريديها تطل على البحر يا عزيزتى - أجل يا سيدى !!
( 56 ) أحد المرشحين فى الانتخابات : - لابد أن نقضى تمامًا على حكم الرأسمالية .. ان الرأسمالية هى استغلال الإنسان لاخيه الإنسان وفجأة خرج صوت من الجمهور يقول : - وما هى الشيوعية ؟ - الشيوعية : إنها العكس تماما !!
( 57 ) دخل الرجل مسرعًا إلى الصيدلية ، وطلب من الصيدلى ربع كيلو (فنيك) الذى يقتل الصراصير سأله الصيدلى : - لمن هذا يا سيدى - لزوجتى - تردد الصيدلى ، ثم سأله : - هل معك روشته ؟ - كلا .. ولكن يمكن أن أطلعك على صورتها !
( 58 ) توقف أحد مدمنى الخمر أمام اعلان يقول : "احذر .. الكحول يقتل على المدى الطويل" هز المدمن رأسه ، وقال لنفسه : - وماذا يهمنى .. أنا لست مستعجلا !
( 59 ) وضع ابراهام لافتة على محله تقول (هنا 20% تخفيضات) وعندما شاهد ذلك جاره يعقوب علق لافته أخرى على محله تقول (وهنا 30% تخفيضات) وحين وصل صمويل ، الذى يقع محله بين الاثنين ، قال لنفسه : مستحيل أن تزيد التخفيضات عن ذلك .. لذلك أسرع بوضع لافته على محله تقول : "هنا .. المدخل الرئيسى"
( 60 ) فتح الرجل جريدته الصباحية ، وقرأ "فى مدينة لوس انجلوس ، هناك رجل تصدمه السيارات كل ساعة" مصمص شفتيه وقال : - مسكين هذا الرجل !!
* * *
|