كتبها Administrator
|
الجمعة, 11 أكتوبر 2019 19:01 |
الفيوم
لم يترك أهل الفيوم
شبراً واحداً من الأرض
دون أن يزرعوه
حتى على حواف الترع والمصارف
ومع ذلك ، فإن معظم أهلها فقراء
لأن الزراعة وحدها لا تصنع الثروة
أما المشروعات السياحية
فهى قليلة ، أو منعدمة
وبحيرة قارون -
التى كان من الممكن
أن تكون منتجعاً دائماً -
ذات ملوحة عالية
لا تساعد على تربية الأسماك
كما أن عدم الاعتناء بها
يجعلها كريهة الرائحة !
وأما السواقى السبع
التى تدور ذاتياً على بحر يوسف
فهى أعجوبة
تشهد بكفاءة الفلاح المصرى
الذى أجاد استخدام مصبات المياه
منذ آلاف السنين . .
اشتهر أهل الفيوم بأمرين
لم يعودا مزدهرين :
زراعة العنب الفيومى
وتربية الدواجن ،
وكانت لهما سمعة طيبة
لكن الأحوال تغيرت
فتجاوزهما العصر . .
. .
تحتاج الفيوم إلى محافظ شاطر
يعيد ترتيب الأمور فيها
ويجعلها تستحق
ما قدمته لمصر كلها . .
على مدى العصور !
|