مدينة المنيا
زرت المنيا ،
فوجدتها مدينة صغيرة ونظيفة وهادئة
وهى تقع فى نقطة حيوية جداً
على نهر النيل
حيث يلتوى النهر ،
ويضيق جداً
ويمكن أن يخنق مصر كلها ! !
مشكلة المنيا
أنهم أنشأوا فيها جامعة فسيحة
على الأراضى الزراعية
تاركين الصحراء المترامية حولهم
كما كانت من آلاف السنين . .
وعندما ضاقت بأهلها المساحة
بنواْ بجوارها مدينة أخرى
أسموها : مدينة المنيا الجديدة
تجولت فيها ، فإذا هى مدينة أشباح
على الرغم مما تحتوى عليه من فلل راقية
وعمارات سكنية رائعة
لكن أحداً لا يسكنها
- لماذا ؟
- لأن المياه لا تصعد إليها
- إنها بجوار النيل !
- توجد مشاكل تقنية
. .
وأمام الفندق الذى أقمت فيه
هناك مصنع ضخم
قيل إنه كان يضم آلاف العمال
- أين هم ؟
- تمت خصخصة المصنع ،
وصرفوا العمال
وعند عودتى فى القطار
وجدت طلاب وطالبات المنيا بالآلاف
يستقلون القطار إلى بنى سويف
- لماذا ؟
- لأن كلياتهم هناك
- ولماذا لم تنشئوا لهم كليات هنا فى الجامعة؟
لم يستطع أحد أن يجيب على السؤال !
|