القراءة
أيام زمان ،
خرج الفيلسوف الإغريقى ديوجين
فى عز النهار ،
وبيده مصباح
وعندما سألوه
- عن ماذا تبحث يا ديوجين ؟
أجابهم :
- أبحث عن إنسان !
والواقع أننى لولا الملامة
لخرجت بهذا المصباح
فى عصرنا الحاضر
أبحث عن (قارئ) ! !
لكننى لا ألوم الشباب كثيراً
على عدم القراءة
لأن مشاغلهم أصبحت متعددة
ووسائل الإعلام من حولهم
صارت تشدهم فى كل اتجاه
وملاهى العصر . . زادت بنسبة كبيرة
ولم يعد يوجد لديهم الوقت الملائم
للجلوس بهدوء لقراءة كتاب
حتى ولو كان رواية مشوقة
وكيف يبذل الإنسان جهده فى القراءة
وأمامه التلفزيون ، يعرض له الدنيا بما فيها
ويجذب اهتمامه بغرائبها
ثم ما فائدة القراءة بالنسبة إليه ؟
- الحصول على معلومات
إنها متوافرة فى وسائل الإعلام
وعلى شبكة الإنترنت .
وبعض الشباب يلزمنى الحجة قائلين :
- بماذا تفيدنا القراءة
ما دمنا نعيش حياتنا بدونها ! !
وأنا من جانبى
أحاول أن أقول لهم :
- إنها تصقل الشخصية ،
وتطور ملكة النقد ،
وتغرس فى الإنسان الكثير من القيم
التى ربما لا تقدمها له الأسرة !
|