الطبقة الوسطى
فى كل المجتمعات
الطبقة الوسطى هى التى تحفظ التوازن ،
وعليها تقع مسئولية العمل والازدهار ،
وإليها تتجه خدمات الحكومة الرئيسية .
أما فى مصر
فقد كان هناك دائماً طبقتان
الأولى غنية جداً
والثانية فقيرة جداً
وليس بينهما وسط
وعندما قامت ثورة يولية 1952
حاولت أن تبنى هذه الطبقة المفقودة
فأنشأت جيشا ًجراراً من الموظفين
الذين كان من الممكن
أن تتكون منهم الطبقة الوسطى
وظهرت الحال فى بدايتها مبشرة
لكنها ما لبثت أن تدهورت
وأصبح الموظفون فى مصر
ينتمون إلى طبقة الفقراء
أو ما أصبح يطلق عليها تجملاً :
طبقة محدودى الدخل . .
. .
لكن مصر معذورة
فنشأة الطبقة الوسطى وتطورها
يحتاجان إلى زمان طويل
وقوانين اجتماعية واقتصادية وسياسية
متواصلة ، وليست متقطعة !
ولا يوجد مجتمع
قرر أن ينشئ لنفسه طبقة وسطى
بل إنها تنشأ فى داخله
تبعاً لصيرورة معينة .
وعندما تنمو تدافع عن حقوقها ،
وتصون منجزاتها ومكاسبها ،
ولا تسمح لأى قوة ، مهما كانت ،
أن تنال منها أو تقف فى طريقها !
|