كتبها Administrator
|
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:26 |
الأسانسير
حول الباب تجمّعنا .. ها هو فى الخامس ، ينزل للرابع ، فالثالث .. أحشر نفسى كى أصعد معها تدرك أنّى أتقِّرب منها لا تبدى ضجراً .. ينغلق الباب، ندوس الزّر ، فلا يصعدْ تتهاوى كلمات غاضبةٌ ، يعلو صوت عجوز مكتومْ : - لابد لأحدٍ أن يخرجَ انظرُ فى السقف ، أُقطّب حتى لا أبدو مبتسما (أعرف من تجربتى فى هذا الموقف ، أن المبتسم .. هو المهزومْ) يغمرنى سحرُ (المكياجِ) وتمويجُ الشعر ، ورائحةُ (البارفان) أجاهدُ أن تتلاقى أعيننا لكنْ عبثا .. يأتى الدور الخامسُ ، تخرجُ تاركةّ ما لا يُنسَى .. خَفَرٌ حلٌو ، وقوام غجرى ملفوف !
* *
فى العودة، أسأل بوّاب عمارتها عمّن يسكن فى الدور الخامس - لا يسكن أحدٌ أمنحه السيجارة، يسعل ، ويحوقل ، أبدو مهتماً .. ينظر فى ناحية أخرى ، ويقول : - شققٌ مفروشهْ!
|