أخيرًا تحدثت الأحجار
كان الحجرْ
ملقى هناك على الطريق
وفجأة لقطته كف
فاستحال إلى شررْ
يعلو ويبرق فى الفضاء ،
ويستدير ،
وينهمرْ
أى احتراز يتقى وقع المطرْ ؟!
**
هذى بنادقهم تدوى ،
هذه عرباتهم ..ملأى بأسلحة الدمار ،
وهذه خوذاتهم فوق الرؤوس ،
ولا مفرْ
اليوم يفزعهم حجر
واليوم يبأ من بدايته السفر
**
كان الحجر
ملقى هناك على الطريق .. بلا خطر
وبلا مبالاة يمر عليه آلاف الجنود
المترعين من الظفر
وتدوسه العجلات .. رائحة وغادية ،
وليس على ملامحه أثر !
من كان يحسب أن هذا الصامت الملقى
على جنب الطريق ..
سينفجر ؟!
ويصير عاصفة
بأيدى الخارجين على الملالة والضجر !
من كان يحسب أن هذا اليوم قد يأتى ،
وتزحف فيه قافلة من الأطفال ،
ت÷زأ بالتعقل والحذر
الروح فى يدهم تهون
وفى اليدالأخرى حجر
وأمامهم جبل من الفولا
يفتح عين
فإذا القوائم تنكسر
***
سقط القناع
ولم يعد للخوف أقبية وستر !
هذا الحصى ينمو . .
ويرويه الدم المسفوح من حر وحر
والأرض تخلع ثوبها البالى
وتغتسل والشوارع والحفر
**
ويدور فى صدرى سؤال مستتر:
هل يطلع اليوم الذى تتحدث الأحجار فيه . .
إلى البشر؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
|