كتبها Administrator
|
الجمعة, 26 يوليو 2019 15:10 |
من القطـار
من القطارْ
تبدو نوافذ البيوت ضيقهْ
ومغلقه
وطالما سألتُ :
هل يبتسم الذين يسكنون خلفها ؟
وهل يطالعون مثلنا الجرائدْ
ويأكلون كيف : فوق الأرض يا ترى . .
أم الموائدْ ؟
وحينما ينغمسون فى الكرى
هل يا ترى يحلّقونْ
أم أنهم على جوانب الفراش يسقطون !
ــــــــ
من القطارْ
الريف صفحة جميلة خضراءْ
تحدها على المدى . . السماء
لكنها خالية من الطيورْ
ولا يُرى الفلاح
مهندس الأرض الذى لوّنها ،
ومّدها بالخصب والنماءْ
وحين تلتقيه صدفةً ،
يبوح وجهه الحزينْ
بأنه مسكينْ !
كأنه لم يشهد اهتزازة النبات للندى
وبسمة النوّار فى الصباحْ
ــــــــ
من القطارْ
وفوق شط النيل ،
ما يزال ذلك المغامر العجوزُ ،
يطرح الشباكْ
ويستردها بلا أسماكْ !
والقارب المنكسر المجدافْ
يرتجّ فوق الماء تارةً ،
وتارة ينداحْ . .
ــــــــ
من القطارْ
ترتحل الأفكار عادة . . كما السحبْ
ولا تكاد فكرة تقرّ فى مدارْ
وحينما يغلبنى النّعاسْ
يرتفع الصراخ فى المحمول
ما أضيع الوقت الذى نقضيه . .
فى الرحيل !
ـــــــــــــــــــــ
|