قصيدة جديدة
للدكتور حامد طاهر
حاولت
آن أزيح عنك الحزن والألم
وآن ازيل من عيونك الهموم
حشدت ألف نكتة ونادره
وقلت أضحكك
لكننى لم استطع
فقد خبت مقدرتى على الضحك
وحل فى مكانها الإحباط والسأم
فكيف أجعلك
تبسم للحياة من جديد
والوقت مصمت عنيد؟
يا صاحبى ..
ما عاد فى السحاب قطرة من المطر
فكيف يزهر الشجر؟
ومن تراه وسط هذه الغيوم
يشاهد النجوم
ويستضىء بالقمر؟
تركت فى القطار مقعدى
وسرت نحو الباب
فكرت آن أقفز فى الهواء
وان أكون مثل هذة الطيور
طليقة، مرفرفه
لكننى رجعت مجهدا آلى الوراء
وغصت فى جريدتى المفضله
فى ذلك المقهى الصغير،
والملىء بالدخان
تحدث الجميع دونما استماع
وانتقدوا الزمان والمكان
وعندما تنافسوا فى (الطاوله)
ما عاد بينهم كلام
تشاربوا القهوة والينسون
وأوغلوا فى الفكر والظنون
وفى الختام
انصرفوا مشيعين بالسلام
البعض فى الأبراج والفلل
والبعض فى مضارب الخيام
يا صاحبى ..
لا شىء يستحق آن يكدرك
لا ندرة المال، ولا مستقبل الأولاد ..
ولا الطريق عندما يكون مغلقا
ولا الأفق
حين يكون غائما
فالصيف يعقب الشتاء،
والربيع يعقب الخريف
وأنت واقف على الرصيف
منتظرا قدوم زائر يجيء عند الفجر
معطفه مبلل من الندى
وفى يديه باقة من زهر