الصديقان اللذان أحبا
نفس الفتاة ..
للدكتور حامد طاهر
ـــــــــــــــــــ
قال الأول بغضب :
ـــ أنت تعلم جيدا
أننى من عرفتها قبلك
رد الثانى بهدوء :
ـــ وماذا أفعل لك ،
وقد وقعت فى حبها من أول نظرة
ـــ لكنها لم تكن ملكا لك
ـــ وهل تعتقد أنت أنك تملكها ؟
ـــ نحن أصدقاء ،
وكان ينبغى أن تراعى أصول الصداقة
ـــ ثق أننى أعاملها بكل أدب ،
ولا أفرض نفسى عليها
ـــ وهل تظن أن تصرفاتك تخفى على أحد ؟
إنك تفعل المستحيل لتثيرإعجابها
ـــ وماذا بمقدورى أن أفعل ؟
فأنا لا أملك السيطرة على قلبى ،
ولا أستطيع إسكاته عن الغناء ..
ـــ إنك بهذا تدمر صداقتنا ،
وتقضى على ما بقى منها
ـــ هدئ من روعك يا صديقى
ولماذا لا تكون متسامحا ؟
ـــ لا يوجد تسامح فيما أملكه
عندما يريد مثلك مشاركتى فيه
ـــ إذن يمكننا أن نلجأ إلى حل ..
ـــ وما هو هذا الحل أيها العبقرى ؟
ـــ نسأل صاحبة الشأن فى الموضوع
وهى التى تقرر من تختار بيننا ..
ـــ هذا حل عادل ،
وأنا مضطر للموافقة عليه
ـــ جيد ، لكننى أتمنى
أن نظل ــ بعده ــ كما كنا أصدقاء
ـــ لآ أضمن ذلك
ـــ لماذا ؟
ـــ لأن المشكلة بيننا تتعلق بالقلب ،
وليس بالعقل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|