الدكتور أبو الوفا التفتازانى |
|
|
|
كتبها Administrator
|
الخميس, 22 أكتوبر 2015 21:57 |
د.ابوالوفا التفتازانى
الدكتور أبو الوفا التفتازانى
إنسان بكل معنى الكلمة . وعالم أصيل ، وباحث جاد ومتثبت . ترك فى الفلسفة الإسلامية عدة مؤلفات وأبحاث ما زالت مراجع لكل الدارسين وشباب الباحثين . عين نائبا لرئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا ، ولم يصعد لمنصب الرئيس . ولا شك أن هذا كان يؤلمه ، لكن الله تعالى عوضه خيرا ، فتولى منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية فى عموم القطر المصرى كله .
كان أحد المناقشين لى فى رسالة الماجستير مع الدكتور عثمان أمين ، كما شاءت الظروف الحسنة أن يكتب تقريرى ترقيتى لدرجة أستاذ مساعد ودرجة أستاذ . وقد منحنى فى كل الأبحاث تقدير ممتاز، مع أن هذا نادر الحدوث فى اللجان العلمية .
أما علاقتى الإنسانية به فكانت كالنسيم : مودة عميقة واحترام متبادل . كنت أدعوه ــ وأنا عميد لكلية دار العلوم ــ لمناقشة بعض الرسائل ، فكان الرجل يرحب بكل امتنان رغم كثرة أعبائه .
وذات يوم ، بعد مناقشة رسالة علمية بكلية دار العلوم ، وأنا فى طريقى لتوصيله إلى الباب ، وضع يده على كتفى وقال : أرجوك يا حامد أن تنصح زميلك فلانا بأن لا يقدم لنا فى لجنة الترقيات أمثال تلك الكتب التى لا تصلح إلا لبيعها على الأرصفة ، وهى أبعد ما تكون عن البحث العلمى المحترم ! وبالطبع لم أبلغ هذا الفلان شيئا من ذلك ، وقد ظل هذا الفلان يترقى حتى أصبج رئيس قسم ، ثم حدث منه ما لم يكن ينبغى أن يحدث ، فأقيل من منصبه . ولله فى خلقه شؤون !
عودة
|
آخر تحديث الخميس, 22 أكتوبر 2015 22:20 |