كتبها Administrator
|
الخميس, 08 أكتوبر 2015 16:15 |
الشاعر صلاح عبدالصبور
الشاعر صلاح عبدالصبور
كان شعر صلاح عبدالصبور قريباً إلى نفسى . وقد قابلته عدة مرات وأنا طالب بكلية دار العلوم حين كنا نقيم مهرجاناً سنويا للشعر بالكلية ، وكان يستمع لى وأنا ألقى قصيدتى ، وذات يوم – وأنا مجند بالجيش – أرسل إلى منزلنا بالدرب الأحمر الشاعر أمل دنقل بدعوة لاشتراكى فى مؤتمر الشعر الحادى عشر لكى ألقى قصيدة (شجرة التوت) وكان قد سمعها وأعجب بها فى أحد المهرجانات . لكن ظروف الجيش منعتنى من المشاركة فى هذا المؤتمر . .
وحدث أن قابلته ذات ليلة بدار الأدباء بعابدين ، فوضع يده على كتفى وأسرّ لى بأنه كان محكما فى مسابقة جامعة القاهرة للشعر وأعطى لقصيدتى (اللقاء الكبير) المركز الأول . شكرته بشدة ، وافترقنا فلم نلتق إلا بعد عودتى من فرنسا حين ذهبت إليه فى مكتبه لكى ينشر لى قصيدة (الرسالة والسكين) فأرسلنى إلى الأستاذ يحى حقى ، وكان رئيس لتحرير مجلة (المجلة) وحين علم بأننى جئت إليه من طرف صلاح عبدالصبور ، أخذ القصيدة على الفور ، ونشرها فى العدد التالى .
أما لقائى الثالث به فكان عقب ندوة ثقافية بنادى القصة ويومها وجدته يسلم على بحرارة ، أثارت دهشة الذين كانوا بصحبتى ومنهم الدكتور السعيد بدوى، وقال لى أمام الجميع : لماذا لا تزورنى يا حامد . . أريد فعلا أن أراك . .
لكن هذا لم يحدث مع الأسف . وقد حزنت على وفاته فى سن مبكرة كثيراً ، خاصة وأن عطاءه فى المسرح الشعرى كان قد بدأ يتألق فى حياتنا الأدبية ، ومن ذلك مسرحيته (مأساة الحلاج) و (الأميرة تنتظر) و (الملك يموت) رحمه الله رحمة واسعة ، فقط كان ذا قلب طيب ، ووجه بشوش رغم مسحة الحزن العميقة التى كانت تنساب فى كل قصائده.
عودة
|
آخر تحديث الثلاثاء, 20 أكتوبر 2015 20:58 |