كتبها Administrator
|
الخميس, 08 أكتوبر 2015 16:14 |
الشاعر عبدالله البردونى
الشاعر عبدالله البردونى
أكبر شعراء اليمن الحديث على الإطلاق . وهو كفيف البصر ، لكنه نافذ البصيرة يصوغ شعره من مفردات الحياة اليومية ، ومن الأحداث السياسية ، ومن خيبة العالم العربى الذى مازال يتخبط فى ألاعيب الاستعمار وآبار التخلف .
عندما كان فى القاهرة ، اتصلت به لأجرى معه لقاءً ثقافياً أنشره فى مجلة البيان الكويتية ، فرحب الرجل ، ودعانى إلى الفندق وهناك قضينا عدة جلسات فى أيام مختلفة حتى انتهى الحديث .
وكان من ملاحظاتى على خفة دمه التى لا تخلو من نقد حاد ما قاله لى فى سيرته الذاتية أنهم عينوه ذات يوم رئيساً لتحرير مجلة الجيش ، وهو كفيف ؟!
البردونى شاعر عربى أصيل . ولولا ما تحتوى عليه قصائده من هجوم سافر ، وأحيانا غير محتشم على المسئولين فى البلاد العربية لأصبح هو أمير الشعراء بعد أحمد شوقى . .
وكعادة اليمنيين ، فإنه كان يتعاطى (القات) المجفف المطحون من علبة صغيرة كان يخرجها من جيبه ويفتحها، وأجد فيها مطحوناً يشبه النعناع المصحون أو الملوخية الجافة . وكان يملأ فمه فيصبح كله أخضر اللون .
عندما أصدرت سلسلة (شاعر ومختارات) كان فى نيتى أن أخصص له كتاباً مستقلاً كما فعلت مع : هاشم الرفاعى ، و ومحمـد الفيتورى ، لكن الوقت والظروف لم تسعفنى ، ولعلها تسمح !
عودة
|
آخر تحديث الثلاثاء, 20 أكتوبر 2015 20:59 |