تصبحين على خير !
رجعا من الحفلة فى غاية الإرهاق
لكنهما ظلا ساهريْن يتحدثان
عن الأصدقاء القدامى ، والجدد الذين تعرفا عليهم .
راحت زوجته تتحدث بدون توقف
عن الفساتين والحلىّ والإكسسوارات،
وتنتقد الكثير من التصرفات والتعليقات ،
أما هو فكان سارحا فى امرأة واحدة،
لم تستطع زوجته أن تجد فيها عيباً .
وكيف يوجد ؟
وهى كاملة الأوصاف :
الشعر ، والوجه ، والصدر، والخصر، والساقان . .
أما حديثها فيأخذ بالألباب ،
ويتمنى من يسمعها ألا تتوقف أبداً عن الكلام . وفجأة سكتت الزوجة ، ثم واجهته بحسم : -ـ ما رأيك فى فلانة ؟ -ـ فلانة من ؟ – لا تتظاهر بالبراءة. – أبدا والله، هل تقصدين ... – أجل أقصدها . رأيتك تلتهمها بنظراتك ،
وطوال الطريق وأنت تفكر فيها !
-ـ هل تقرأين أيضاً أفكارى ؟
أرجوك دعينا من دوشة الحفل ، فإن النوم يغالبنى .. – لا نوم حتى تصارحنى ! – بأى شئ ؟ – أنك معجب بها . – أقسم لك إنها امرأة عادية ،
وكل ما فى الأمر أنها كانت تتحدث وكان علىّ أن استمع إليها . – طيب احلف أنك مازلت تحبنى ؟ – والله أحبك ، ولا أحب أحداً سواك . ثم وهو يلفها بذارعه : – وسوف أحبك حتى آخر العمر
لكن دعينا فقط ننام ولو ساعتين . .
تصبحين على خير !
|