ما لا يقال ..
بعد عدة أيام من البكاء المتواصل
صرحت لأمها بكلمات حاسمة
- أنا لم أعد أطيقه يا أمى
ولابد أن تساعدونى فى الطلاق منه
- يا بنيتى .. ما سبب هذا بالضبط ؟
هل يضربك ؟
- كلا
- هل يمنع عنك المصروف ؟
- كلا
- هل يعرف امرأة أخرى ؟
- كلا
- أذن يا حبيبتى.. ما هو السبب ؟
- لا أريد أن أقول
- وكيف نقول له : أنا وأبوك وإخوتك ؟
- لا أدرى .. المهم أن تطلقونى منه
نهضتْ الأم وهى أشد حزنا ، وخيبة أمل
واتجهت إلى الأب ،
الذى كان ينتظرها فى الصالة ..
سألها :
- ماذا قالت ؟
- لم تقل شيئا .. لكنها مصممة على الطلاق
- ألم تقولى لها إن الطلاق ممنوع فى ألعائلة .
- والله أنا محتارة تماما ..
ولا أدرى ماذا أقول ؟
- وأنا ، وإخوتها الكبار ..
كيف نواجه الولد ،
ونحن لا نعرف السبب ؟!
- طبعا هناك سبب
وهى لا تريد أن تصرح به أبدا
- لعنة الله على (خلفة البنات)
- حرام عليك ..
البنت طيبة ، وقد ربيناها أحسن تربية
- ربيناها وتخفى عنا أسرارها ؟!
- والله ، أنا لا أنام الليل ،
وأظل سهرانه لغاية أذان الفجر ..
- اسمعى ..
أنا مخى شغال فى مشكلتها
- يعنى ايه .. فسّرْ يا أخويا ..
- يمكن المسألة الـ ...
- تقصد ..
- هذا هو الأمر الوحيد
الذى يجعلها لا تقوله لنا
- اذن .. استدع الولد ،
وحاول أن تلمح له ..
- اخرسى يا امرأة ..
كيف ألمح له فى هذا الموضوع ؟!
- يبقى البنت معها حق
- ربنا يصلح الأحوال
وعموما لقد وعدته أن يأتى الينا فى المساء
وسوف أجلس معه ،
وأستمع منه
- ربنا يبارك لنا فيك يا خويا ..
ويخليك لنا كلنا..
وعندما نهضت سألها :
- إلى أين أنت ذاهبة ؟
- أعمل لك فنجان قهوة ،
يعدل دماغك !
**
|