حكاية عائلة مصرية
مات الجد
بعده بعام واحد .. ماتت الجدة
اكتمل بياض شعر رأس الأب !
ثم لم تلبث الأم أن مرضت
فاختفت البسمة تماما من البيت
ورغم حرص الجميع على شفاء الأم ،
فقد غيّبها الموتُ فى إحدى ليالى الصيف
خيم الحزن الشديد على الأب والولد والبنتين
تقاعد الأب أخيرًا عن العمل
وتناقص إلى حد كبير دَخْلُ الأسرة
تعثر الابن فى دراسته فهجرها ،
وأصر على السفر للعمل بالخارج
ظل يرسل للأسرة فى كل شهر مبلغا من المال
وفجأة قطعه ، وأخبرهم أنه اضطر للزواج !
تدهورت صحة الأب كثيرا ،
ولم يعد يُمسك بزمام الأمور
البنتان تواعدان شابين
أحدهما ميكانيكى سيارات ،
والآخر ما يزال طالبا فى الجامعة
أصبح الأب يرى ، ويسكت ..
كان من قبل يثور ، ويضرب !
ذات يوم .. أحضرت البنت الكبرى حبيبها ،
ليخطبها من أبيها
تزوجت وأنجبت بعد سبعة شهور فقط
صار يحتفى بقدومها مع طفلها إلى المنزل
بعد فترة .. علم أن ابنته الصغرى
قد تزوجت عرفيا !!
سقط مريضا ، وابتلع الألم
لكنها جاءت إليه باكية واعتذرت فسامحها
طلب منها أن تُحضر زوجها إلى المنزل
ليعيش الثلاثة معا ..
عندما أنجبت طفلة جميلة ،
أخذها بين ذراعيْه بحنان بالغ ، وقال :
= إنها تشبه جدتها كثيرًا !
زوجُ ابنته ولد جاد ، وهو يذاكر باجتهاد
حاول أكثر من مرة أن يكلمه ،
لكى يُحوّل الزواج من عرفى إلى شرعى
لكن الفرصة لم تكن تواتيه
كما أنه كان أضعف من أن يلح !
ذات يوم ، صلى الفجر ،
وتمدد كعادته على السرير
وعندما ذهبوا يدعونه للإفطار ..
وجدوه ميتا ..
****
|