عملنا فى التحقيق :
1 ــ قمنا بمقابلة النسخ الثلاث السابقة بعضها على بعض مقابلة دقيقة ، واستطعنا أن نستخلص النص النهائى ( القاطع ) لشعر النباحى .. مع حرصنا الشديد على أن نسجل فى الهوامش كل فروق النسخ . وبالطبع وضعنا فى المتن نص مخطوطة إفريقية ، فهى كما يبدو لنا أقدم المخطوطات وأكثرها ضبطا وبيانات .
2 ــ شرحنا كل الكلمات الصعبة التى وردت فى شعر النباحى ، وهى بالمناسبة غير كثيرة. أما الصعوبة التى قابلتنا فى هذا المجال فهى فهم اللغة المحلية التى استخدمها النباحى كثيرا فى شعره . وقد استعنا فى ذلك بمراجعة أهل المنطقة التى كان يعيش فيها ، مع أن معظم أهلها لم يعودوا يتكلمون نفس اللغة القديمة .
3 ــ كنا نتوقف فى الهوامش أحيانا لننبه القارئ ( الغافل ) إلى بعض الإشارات العميقة الواردة فى شعر النباحى ، وكذلك لنشير إلى مواطن استمداده من أشعار سابقيه . وقد بذلنا فى هذا الصدد جهدا جبارا ، لكى نربط بين شعر النباحى ومن سبقه حتى يكون حلقة طبيعية فى سلسلة الشعر العربى .
4 ــ لم نشأ أن نضع فهارس تفصيلية ( أماكن ، أعلام ، مصطلحات .. إلخ ) حتى لا نثقل هذه الطبعة بهذه الأمور التى لا تخفى على اللبيب ، واكتفينا بدلا من ذلك بفهرس عام لموضوعات القصائد .
5 ــ لا يسعنا فى نهاية هذه الدراسة المرهقة إلا أن نتوجه بالشكر العميق لكل مراكز البحوث المحلية والعالمية التى أمدتنا بمعلومات ضئيلة للغاية عن عصر البناحى ، والتى أثارت لنا بعض المشكلات الهامشية التى لم نتمكن من حلها أثناء التحقيق !
كذلك نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من محمد أفندى عبد الودود ، وشاكر السحرتى على تفضلهما بمراجعة تجارب المطبعة ، وتصويباتهما الدقيقة .
وإننا لنرجو مخلصين أن تكون هذه النشرة لديوان النباحى حافزا للدارسين على أن يبذلوا مزيدا من الجهد ، وأن يتحملوا مسئوليتهم بكل أمانة .. فالطريق طويل ، والعثرات واردة ، والهدف أسمى من أن نشير إليه فى كلمات !
|