كتبها Administrator
|
الجمعة, 08 أغسطس 2014 11:54 |
قصيدة الحب والبعث
ما الذى يجعل هذا القلب يشدو من جديدْ بعدما غلّفه الصمت سنينًا وسنينا ؟! حينما أشرق فى ليلى محيّاكِ الوضىءْ أيقظ الشوق الذى كان دفينا وتهادت نسمة الحب البرىء رغباتٍ ، وحنينا .. كيف لم أدركْ بأن الجمر يصحو من جديدْ فى رماد المدفأهْ بعدما أغرقها الماء ، وكانت مطفأهْ ؟! وبأن الروح قد تُرقص أوراق الخريفْ بعدما جفت من الشمس ، وصارت كالهشيمْ إنه البعث الذى يحيى الصخور الميتهْ ويهز الأرض فى عنفٍ ، ويُفضى للنعيم ! قيل أن القلب يصفو ، عندما يسكنه الحب ، ويغدو كالمحيط .. وأنا أسبح فيه ، دون أن أشعر بالخوف ، وأرنو للسماءْ تتلقاه بعطفٍ وحنانْ وتصير الأرض والشمس وحبّات النجومْ عازفاتٍ لحنها الأجمل .. فى هذا المكانْ ! غير أنى أتلقّى الصبح والليل ، بحرص وفتورْ من صراخ الموت يأتى من وراء الأفق ، فى تلك القبورْ ! أنا لم أشعر بأن العمر أغلى ، والحياةْ درةً كانت بصدرى ، قبل أن أشهد فى عينيك تلك النظراتْ قبل أن أسمع من ثغرك تلك الكلماتْ قبل أن أهجر فى كفيك .. أيام الشتاتْ ! صفعةُ الريح ، وآلامُ السنينْ والليالى تتمطّى بين يأس وأنينْ .. حفرت فى القلب أخدودًا ، وألقت فى طريقى ألف تذكار حزين ! إننى اليوم أراها تتلاشى .. فى ضباب الأمس من خلفى ، فأخطو مسرعًا كالخيل .. ذراعاى اشتياق وصهيلْ أنت يا من فتح الحب بلقياها جدار المستحيلْ !
|
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 23:07 |