كتبها Administrator
|
الجمعة, 08 أغسطس 2014 11:49 |
قصيدة عشق اللحظة الأخيرة
كيف استطاع القدرُ الفنّانْ أن ينزع القلب من الأحزان وأن يحدد الزمان والمكان لكى أراك تجلسين فى وداعة الملائكهْ وتسرحين فى اطمئنانْ وعندما التقت عيوننا تواصلتْ مشاعرٌ ، وامتزجتْ أغصانْ وعزفتْ كمانْ !! هذا اللقاء لم يكن بوسعنا أن نصنعهْ لأنه أتى بدون موعد ، كأنه النسيمْ فى ليلة صيفية ، ساكنة الريح ، مصمتهْ تفتحت لنا السماءْ وابتسمت من حولنا الأشياءْ ولم يعد هناك غير ما نقوله لبعضنا .. أنا وأنت طائرينْ فى السما وغائبيْن فى السنا أنت .. أنا ! كيف التقت أحكامنا ، أذواقنا تاريخنا الذى كان ، وما يكون ؟! وكلما ذكرتِ قصة ، شعرتُ أننى أعرفها .. كأنما كنتُ معك ! أنت إذن رفيقتى فى الروحْ وأنت مرآتى ، التى بكل ما أحسّه تبوحْ ما أضيع العمر الذى مضى بدون رؤيتكْ ! وما أشد هذه الجروح ! أنت التى بحثت عنك فى متاهة الزمانْ وعشت كى أراك فى غياهب المكانْ تحدثيننى بأعذب الكلامْ وتتركين كفك الصغيرة البنانْ أضمها بكل لهفة من الحنين والحنانْ أنت التى أعشقها .. ولا يضيرنى الملام ! ما ذلك الذى يريده القدرْ ؟! نظل نمشى فى الصحارْ ومن رمال البحر نجمع المحارْ وفى رحاب منزل ، منفرد فى التل ، ننشد القرارْ حتى تجئ لحظة مفاجئهْ تنزعنا من الفراش ، تدفع الأحلام للفرارْ وحينما يغيب عن سمائنا القمرْ وتنطفى من حولنا الأنوارْ يبرق وجه الحب من جديدْ وتسقط الأسوار ! يا لحظة الوصل التى بها يكفّر الزمانْ عما مضى بنا من العذاب والهوانْ لا تمنعى عطاءك الجميلْ دعى حبيبتى تقول .. دعى حبيبتى تقول .. فالليل كله لنا .. وهذه النجوم حولنا بلا أفولْ ..
|
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 23:02 |