كتبها Administrator
|
الأربعاء, 06 أغسطس 2014 10:33 |
قصيدة عودة الحطّاب
هذا مساءٌ لا تنام الريح فيه من الغضبْ والسحب داكنة ، فلا تبدو النجوم ولا تنيرْ وعلى طريق العودة الخرساءِ حطّابٌ فقيرْ يمشى وراء حمارة عجفاء مثقلةٍ بحمل من حطبْ ويظل ينخسها ، فلا يبدو لها صوتٌ ، وتعثر فى المسيرْ ! ولأنه أدرى بسكّته يغنى .. ثم يصمت عندما يسرى عواء الذئب ، من خلف الحقولْ لا شىء يردعهُ سوى بعض الكلاب النابحهْ وعصًا يراوحها ، فتصهل فى الهواءْ ونقيق ضفدعةٍ ، نؤكد أنه بجوار قريته ، التى تغفو هنا .. من ألف عام ! ويظل يخترق الظلامْ حتى يصير أمام كوخ من خشبْ تنسلّ زوجته فتفتح للحمارة ، ثم تسأله السببْ ؟! فيروح يأكل ، ثم يحكى عن جنون الريح ، والليل البهيمْ ، وكيف أبعدت الذئابَ عصاهُ وارتعش الجسد ترتاح زوجته ويطربها الحديث ، فتستعيذ من المصائب .. والحسدْ !
|
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 22:01 |