كتبها Administrator
|
الأربعاء, 06 أغسطس 2014 10:23 |
قصيدة الطائرة الورقية
[ من وحى أيام الطفولة فى منطقة الدرّاسة ، شمال حى الحسين ، التى كانت مليئة بالسعادة ، والحب ، وبعض الحكمه .. ]
كنا نصنعها بمهاره من ورق ، ونسائل خوصٍ ، ودُبارهْ ! ونصيح إذا صعدت فى الجو : طيّارهْ ! طيّارهْ ! كنا فوق الأرصفة نفصّلها ، ونوصّلها ، ونجمّلها بالألوانْ كانت تصبح أحيانا أكبر منّا لكنا كنا نرفعها بسواعدنا ونسير إلى أعلى الربوة ، فى ثقةٍ واطمئنانْ ! كانت مفخرة تتشارك فيها الفتيات مع الفتيانْ ويحدّق أهل الحارة عجبا من هذا الإصرار على الاتقانْ .. كنا حين نطيّرها نشعر أنّا نجلس فيها ، ونطيرْ كنا نحلم بالسفر إلى أرض أخرى ، آفاقٍ لم يطرقها من قبلُ أحدْ أنهارٍ ، وبحورْ ! كانت طائرة ورقيهْ لكن مشاعرها كانت حيّهْ تحزن حين نشد الخيط بها .. وترفرف حين نمدّ الخيط لها .. كانت تهفو للحريّهْ بجناح من حبّْ والآخر من نور !
|
آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 20:29 |