كتبها Administrator
|
الأحد, 19 مايو 2013 13:34 |
قصيدة الوجبة ..
كان قطيعُ الثيران يغطى السهُلْ أسودَ فى لون الليلْ الأعينُ .. ياقوتٌ أحمرْ تسكبه الشمسُ على العشب الأخضرْ وقوائمُ ملفوفاتٌ كعروق الصخرْ ورؤوسٌ منكفئاتٌ أبداً .. تفرك جبهتها بالأرضْ .. كان قطيعُ الثيران كأمواج البحرْ ملحتماً .. لا يدع صغيراً يفلت من ذائرتهْ ورهيباً .. كان يزمجرُ كالبركان المقطِّعْ .. وفجأةّ .. تدافع الزئيرُ من وراء صخرةٍ ، وأحدق الأسدْ عينان تقذفان بالشررْ وقبضتان من حديدْ وقفزةٌ موّقعهْ ! اندفعت أمواج الثيرانْ الأرجل والأيدى تتطاير فى عزفٍ همجىَّ شاردْ واختلط الأكثر خوفاً بالأكثر قوهْ فى الإفلات من الموت الجائعةِ أظافره لحشاها والفاردِ لِبْدَتَهُ خلف قوائمها !! ولم يكدْ يحدّدْ "الفريسةَ" ، الأسدْ حتى تعثرت بخطوها وانحبست فى صدرها الأنفاسْ من قبل أن تغوص فى عروقها خناجرهْ ! .. وفى المساءْ ألف غرابٍ زاعقٍ .. وألفُ نسرْ كان يتابع "الرواية المفضَّلة" .. وحينما انتهى الأسدْ مخلِّفاً مائدةً على عظامها بقيةٌ من اللحومْ ابتدأتْ معركةٌ مبتذلهْ ! * * عاد قطيعُ الثيران إلى السهل الأخضرْ ما فكَّرْ أنّ الدورةَ قادمةٌ .. حين يجوع الأسدُ الكاسرْ ! بل لم ينظرْ حتى للجمجمةِ الملقاةِ على طرَفِ السَّهلْ !!
|
آخر تحديث الاثنين, 09 مارس 2015 00:17 |