كتبها Administrator
|
الأحد, 19 مايو 2013 13:14 |
قصيدة المنديل الأزرق
فجأة .. تنحسر الموجةُ عنْ شاطئٍ عارٍ بلونِ الزبد ثم تمتدُ إليه نظرةٌ من عيون الشمس ، والرملُ ندِى فإذا اللؤلؤ حبَّاتُ سنىً تتلاقى طيَّعاتٍ بيدى ! وإذا الأفقُ غناءٌ وصدىً وإذا الرعشةُ ملء الجسدِ وأخطو حافى القدم بصدر خافقٍ عارِ أضم شواردَ الألمِ على جسرٍ من النارِ * * أفضّل أن أظل أمام قصركِ .. غائر العينيْن ، أستجدى ، ولا أدخلْ وأذنبُ .. ثم لا أُقتَلْ وأحرق فى انتظارك عمرىَ المخضلّ ! * * أعيدى فى دمى الوَهَجَ الذى يُحرق وضمِّينى .. فقد أصبحت مثل الثلج .. لا أروى ، ولا أُغرقْ ! فقدت هوّيتى.. حين افتقدُت عذابكِ المُرْهِقْ وأظلم تحت عينىّ الطريقُ ولم تعد أحجارهُ الصَّماء .. تُسْتَنْطَقْ ! * * وكنت إذا مشيتُ .. طرحت أسئلتى على الأشياءْ لماذا .. كيف .. أين .. ومَنْ وراء سكوتِك المُطبِقْ ؟ وكنت إذا لقيتُ الناسَ أبحثُ فى ملامحهم عن المُطلقْ فصرت اليوم .. لا أمشى ، ولا أسألْ ونامت أعينُ الدهشةْ هدأُت .. سئمتُ من نومٍ بغير أرقْ ! ! صحوتُ أمزَّقُ الجلد الذى غطّى دمى فجأةْ . وطوّحنى إليك الشوقْ رفعت شراعىَ المطبَقْ وضعتُ القلب فى الزورقْ رحلتُ إليك .. أُزجى عمرىَ الباقى: هدية عاشقٍ .. مُرْهَقْ فلا تَدَعِى يدى .. مُدّى لها منديلك الأزرقْ !
|
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:55 |