كتبها Administrator
|
الأحد, 19 مايو 2013 12:59 |
قصيدة الشاعر الأعمى
طغتْ من سحرها سلّمى .. فقالت : إنه أعمى ضريرٌ لايرى الأشواق فى عينىّ ، والحلما وراحت فى إياء الحسن تهدم قلبه هدماً وتطوى أمنيات الحب من أعماقه الهَيمْا * * أجلْ أعمى .. ولكنْ فى دمى المَّوارِ أضواءُ وبين جوانحى فجرٌ من التَّحنان وضَّاء ونهرُ مشاعرٍ بيضاءَ لم يكْدُرْ به الماءُ ودنيا من أغاريد لها بالقلب لألاءُ * * أجلْ أعمى .. إذا ما ضلّ فى الطرقات ، أو تاها ومدّ عصاهْ قبل خطاهُ .. ثم ارتاد مجراها ولكن إنْ رنا فى الكون بالوجدان .. ألقاها
وجاوز أعمق الأسوار .. راح يخاطب الله !! * * أجلْ أعمى .. كما قالت .. وأعمى لا يرى السحرا وكيف يحسّ هذا الحسنَ إنْ ناداه أو أغرى ؟! أنا يا غادتى قلب بإحساساته أَدْرَى يكاد يثيرنى فى الليل همسُ الوردة العَذرا .. * * أنا لحن .. سرى فى الناى فيضُ جواه ، فاحترقا وسال على ربى العشاق ، فاهتزَّت له نزقاً .. أذبت كشمعة القديس أشواقى هنا أرقا وعشت أصوغ للآفاق من دنيا الهوى أفقاً * * أنا قلبٌ يفيض الحبُّ والإخلاصُ من نبعِهْ ويسرى فى حناياهُ الهوى ، والودّ من طبعه وهبتُ الناس تغريدى وما غردّتُ فى ربعه وعدت اليوم ألقاه غريق العمر فى دمعه * * أنا كَرْمٌ .. تكاد الريحُ تُسلمه على الرَّمْسِ وتحرق منه أزهار الصبا فى زحمة اليأسِ ويسقط بعدها للأرض حيث معاولُ الشمس .. هنا يبكى الهوى كَرْماً غذاهُ سُلافة الكأسِ * * سيبكيه .. سيبكى الحبَّ فى دنياه ، والأمَلا سيبكى ساقياً رَوَّى ظمَاءَ الناس .. ما نَهَلا وعاش يدير فى الأحباب أكَؤسَهم ، وما ثَمِلاَ سيبكيه .. سيبكى فيه ذاك الشاعر الغزِلا
|
آخر تحديث الأحد, 08 مارس 2015 23:26 |
على هذه القصيدة التي ساعدتني كثيرا