كتبها Administrator
|
الأحد, 24 فبراير 2013 13:23 |
اللعب بالقوافي
[كُتِبت في يوليه 1963 بعد أن أَحْكَمَ عبد الناصر قبضتَه تمامًا على الحُكم ، وأعلن الإجراءاتِ الاشتراكية ، التي أفقرتِ الجميع ، ولم يكن هناك صوتٌ واحد يقول العكس ..]
في أمانٍ من عيون القتَلَهْ
|
حدَّثتني جَدتي المكتهله
|
بكلام لا تراعي جُمَله
|
آه .. لو أدرك يومًا محمله !
|
آه .. لو أدرك يومًا محمله !
|
* *
|
« ذات عام من سنين مُثقله
|
قام فرعون أمام المقصله
|
ثم نادى - وعيون الناس له
|
اهتفوا اليوم لعام السُّنبله
|
وارقبوا خصب الحياة المقبله
|
سوف يلقى كلُّ حيٍّ أمله
|
سوف يلقى كل حيٍّ أمله
|
* *
|
صفَّق الجوعى جفونًا مسبله
|
وترامواْ في طريق العجله
|
يلثمون الأرض من فيض الوَلَه
|
ويغنون لعام السنبله
|
بشفاهٍ جدبةٍ مبتهلِه
|
* *
|
ظل فرعونُ يداري المهزله
|
عن صدورٍ بالأماني ثمله !
|
ثم لما مزق الجوع البله
|
وأذاب الحزن غيم البلبله
|
أدرك الجوعى خِداعَ القتله
|
فتنادواْ صيحة مرتجله ..
|
« إيه .. يا عزتنا المشتعله ! ! »
|
« كيف نمحو البصمات المخجلة ؟ ! »
|
« كيف نمحو البصمات المخجله ؟ ! »
|
* *
|
غير أنَّ الثأر ألقى معوله
|
وتهاوى نظرةً منهدله
|
عندما شاهد حول المقصله
|
ألف كفٍّ تُحكم العقدة له
|
* *
|
رجع الجوعى .. جفونًا مثقله
|
وشفاها جدبة مفتعله
|
تتغنى للحياةِ المُقبِله !
|
بعدَما غنَّت لعام السنبله ! »
|
* *
|
تلك دُنيا جدتي المكتهله
|
ذكريات وأَحاجٍ مهمله
|
وكلام لا تراعي جمله
|
آه .. لو أدرك يوما محمله
|
آه .. لو أدرك يوما محمله
|
* * *
|
|
آخر تحديث الأحد, 24 فبراير 2013 13:27 |