كتبها Administrator
|
الأحد, 06 أغسطس 2017 20:26 |
(ضاربة الودع) قصيدة جديدة
للدكتور حامد طاهر
ـــــــــــــ
فى الشمس بقعة سوداء تتسعْ
وفى القمرْ
سحائب من الغمام تلتقى وتصطرعْ
وفوق سطح البحر
موجة تفور تارة ، وترتجعْ
وحول قمة الجبال
صرخة تدور فى الفضاء ،
ثم ترتمى على السفوح ،
مثلما انتفاضة الصرعْ
ولم يزل على الطريق
من يمارس الخدعْ
وفى البيوت من تحدّث الودعْ
وعندما استفسر منها الجالسون
أزبدت ، ولونها امتقعْ
تكلمت بدون خشية ،
وراح صوتها المشروخ ينشر الفزعْ :
عمائر الأوباش ترتفعْ
والحبل عندما يشد ينقطعْ
وسوف تمتلى الثياب بالرقعْ
وعندكم صبية ستهجر الجدعْ
وشيخة مسنّة تموت بالوجع
وكلبكم يقتله الثعبان ريثما يقعْ
سألتها :
من أين تعرفين كل هذه الأمور ؟
وكيف تعرفينها ؟
انكفأت على الودعْ
تناولت واحدة ، ووشوشتها
ثم شخبطت فى الرمل
وانثنت تقول لى :
لا تسأل العرّاف عن رؤاهْ
ولا تنبؤاته
لأنه يقول ما يملى عليهْ
وإن أراد أن يقول ما يريدْ
لسانه يجف ، ثم ينقطعْ !
ـــــــــ
توافق الذين يجلسون حولها
وصدّقوا على حديثها ..
خرجت أستنشق الهواءْ
وكنت وحدى من رفضْ
ــــــــــــــــــ
|