كتبها Administrator
|
الخميس, 02 يونيو 2016 17:35 |
حورية البحر
للدكتور حامد طاهر
بعد أن ولّى الشبابْ جئت من أىّ مكان لست أدرى ؟ وتراميت بصدرى خفق الضوء بقبرى وهوى السقف الذى كان .. وصار الفجر فجرى عدت فوق الأرض أمشى وأغنى .. لمست كفّاى قلب العشب ، والأشجار ، والنهر الذى يجرى لم يعد فى الكون مخلوق يسامينى مراحا ، وسعادهْ كنت كالطائر يعلو ويحطّْ فوق غصن طازج الأوراق ، حرّ ! ـــــــــ أنت يا ضاحكة الوجه ، ويا ساحرة العينين يا صاحبة القدّ الذى يسبى ويغرى .. .. أنت يا حورية البحر التى تسبح فى العمق ، وتطفو .. شعرها أطول منها وإذا مدّت يديها نحو إنسان تلاشى فى هواها ومضى فى إثرها من غير فكر ! ــــــــــ أيها السر الذى يكمن فى الحسن لماذا أنت سلطان بهذا القدر تفرى نحن أعصاب من الضعف خلقنا ومع المجهول نسرى قلبنا أضعف منّا فترفّقْ حينما تحكم فيه ، وتحكّم دون قهر !
ــــــــــــــــ
|
آخر تحديث الخميس, 02 يونيو 2016 17:37 |