لا جمعيات دينية فى الإسلام طباعة
كتبها Administrator   
الخميس, 09 فبراير 2017 00:12

لا جمعيات دينية فى الإسلام

 

ــــــــــــ

 


أتحدى أى إنسان

أن يقدم لى ، أولكم

من آيات القرآن الكريم

أو السنة النبوية الصحيحة

إشارة واحدة

تدعو أو تسمح بقيام جمعية دينية

يتحلّق فيها عدد من المسلمين

حول شيخ أو داعية

ومع مرور الوقت

يصبح لهذه الجمعية مبادئ وتعاليم وشعارات

تميزها وتفصلها عن جماعة المسلمين

بل إن العكس هو الصحيح تماما

فالله تعالى يقول لرسوله الكريم :

( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء )

ويقول: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )

والرسول ، صلى الله عليه وسلم ، يوصى المسلم

وخاصة فى أثناء حدوث الفتن

أن يلزم جماعة المسلمين .

ـــــــــــــ


لكن تاريخ المسلمين

امتلأ مع الأسف بالخلاف والفرقة

اللذيْن أديا إلى ظهور جماعات وأحزاب

دينية وسياسية

راحت تتصارع فيما بينها

ومن أشهرها : الخوارج والشيعة

ثم ظهرت بعد ذلك المذاهب الفقهية

والتى وصل الخلاف بين أتباعها المتعصبين

إلى حد الاقتتال بالسيف

كالذى وقع بين الأحناف والشافعية

وقد أضيف ألى كل ذلك : المتصوفة

الذين تجمعوا منذ القرن السادس الهجرى

فيما يسمى : الطرق الصوفية

وكل منها لها شيخ ومجموعة طقوس

وأتباع متحمسون يبلغون الآلاف ..

هذا فى العصر القديم

أما فى العصر الحديث ،

وخاصة فى مصر

فقد راحت تظهر خلال القرن العشرين

جمعيات وجماعات دينية

صرّحت لها الحكومة بالعمل

ولم تجد أى اعتراض من الأزهر أو دار الإفتاء

الأمر الذى جعل المجتمع المصرى يتقبلها

بل ويتفاعل معها بدعمه المادى والمعنوى

ومن ذلك على سبيل المثال ، لا الحصر :

جماعة أنصار السنة

الجمعية الشرعية

جمعية الشبان المسلمين

جماعة الإخوان المسلمين

الجماعات السلفية

المجلس الأعلى للتصوف

وإلى جانب ذلك ،

تكونت جماعات مناوئة للنظام السياسى ،

ومتبنية للعنف

ومنها :

جماعة التكفير والهجرة

جماعة الجهاد

الجماعة الإسلامية

وهكذا تعددت وتمددت الجماعات

والجمعيات الدينية

وراح كل منها

يسيطر على مجموعة من المساجد

ويجمع الزكاة والصدقات والتبرعات

ويمول مشروعاته التجارية والخاصة

ويجتذب أتباعا جددا

ومما ساعد على استقرارها وشيوع تعاليمها

ما قدمته لها القنوات الفضائية

من إمكانية عرض ما يناسبها من الدين

وإصدار الفتاوى المتشددة

والتى لا تتناسب وسماحة الإسلام .

ــــــــــــــ


والخلاصة من هذا الاستعراض

المركز جدا والسريع

أن الإسلام لم يدع أبدا

إلى قيام جماعات أو جمعيات دينية

داخل المجتمع الإسلامى

بل العكس تماما هو الصحيح

فقد دعا إلى وحدة الصف

وحشد طاقات الجميع

من أجل البناء والتعمير.

لذلك إذا أردنا الحل

الذى نخرج به المجتمع المصرى

من حالة التشرذم الدينى التى شاعت فيه

ونحن فى غفلة عن صدورها وتطورها بهذا الشكل

فما علينا إلا أن نعود للمصادر الأساسية

لديننا الحنيف

وأن نطهرها من هذه الشوائب

التى علقت بها على مدى العصور

وأن يكون ذلك :

بإيقاف (كل) هذه الجمعيات الدينية

مع إمكانية السماح فقط

للعمل الخيرى

الذى يساعد المحتاجين

ويقدم يد العون للضعفاء والمحرومين

أما أن تقوم فى بلد الأزهر الشريف

أمثال هذه الجماعات والجمعيات

فهذا ما لا يعقل

ولا ينبغى أن يقبل أبدا

وخاصة إذا أردنا أن نقوم

بعملية تنمية شاملة وإنتاج وفير

فى عالم سريع الإيقاع والحركة

ولا مكان فيه للمتخالفين والمتفرقين !

 

 

 

 

 

 

 

 

 


آخر تحديث الجمعة, 17 يناير 2020 16:49