الشاعر محمـد الفيتورى |
كتبها Administrator |
الخميس, 08 أكتوبر 2015 16:13 |
الشاعر محمـد الفيتورى كنت من أشد المعجبين بشعر النابع من أعماق روحه ، والذى استمد صوره البلاغية الجديدة من عناصر الحياة اليومية فى القاهرة الأفريقية . كنا ندعوه فى مهرجانات الشعر التى تقام بكلية دار العلوم ، ويحضرها لفيف من كبار الشعراء فى مصر مثل صلاح عبدالصبور، وأحمد عبدالمعطى حجازى ، ومحمـد التهامى .. لكن هذا الشاعر السودانى ، القصير القامة ، والذى لا يلفت الأنظار أبداً من الوهلة الأولى كان حينما يعتلى المنصة لالقاء قصيدته يتحول إلى مارد عملاق يهز المشاعر بكلماته ، وينفذ بإلقائه المميز إلى كل القلوب . كنا نجلس معه أحيانا بالكلية ، وأحيانا نلتقيه بإحدى مقاهى وسط البلد بالقاهرة ، فيحدثنا عن بعض أخباره ، ويلقى علينا بعض أشعاره . أما معرفتى العميقة به فلم تأت إلا حين تمت دعوتى معه إلى مؤتمر الجنادرية الذى كان يعقد بالسعودية ، وهناك – من خلال أسبوع كامل – لم نفترق، وراح كل منا يحكى للآخر عن مسيرته الشعرية ، وجدت بيننا ما يشبه التوافق الروحى الحميم . وجدته إنساناً متواضعاً جداً ، ومتدينا جداً ، وطيب القلب إلى حد بعيد . . وعندما عدنا إلى القاهرة صرنا نتواصل بالتليفون تارة ، أو يمر علىّ فى المنزل ليصحبنى فى رحلة ليلية فى سيارته المرسيدس ، ونحن نستمع إلى بعض اسطوانات قراء القرآن الكريم ، الذى كان يكتشفهم فى القرى والريف المصرى . وذات يوم كتبت له قصيدة كتحية ، فطلب منى أن أرسلها له بالفاكس ، ولم تمر لحظات حتى وصلنى منه فاكس بالرد . وفيما يلى القصيدتان :
|
آخر تحديث الخميس, 08 أكتوبر 2015 16:13 |