الدكتورة فوقية حسين طباعة
كتبها Administrator   
الخميس, 08 أكتوبر 2015 16:08

 

د.فوقية حسين

 

الدكتورة فوقية حسين


بعد حصولى على الماجستير بإشراف د. محمود قاسم عن ابن عربى ، وهذا معناه دراسة الاتجاه الباطنى فى الإسلام ، اتجهت لدراسة الجانب الآخر، وهو الفكر الظاهرى عند ابن حزم الأندلسى . وكانت الرسالة بعنوان (قواعد المنهج عند ابن حزم) وقد توفى د. محمود قاسم ، ولم أكمل الرسالة بعد ، فحول مجلس الكلية الإشراف إلى د. فوقية حسين ، رئيس قسم الفلسفة بكلية البنات بجامعة عين شمس .


زرتها فى مكتبها ، وكانت امرأة جميلة ، وناضجة ، ولم تكن قد تحجبت بعد..وراحت تسأنى عن أحوالى ، وهل أنا أعزب أم متزوج؟ ثم فاجأتنى بأن لها ابنتين فى سن الزواج ، وأنها ستهدينى إحداهما لأننى – كما قالت- ابن حلال .


خرجت من عندها وأنا متوتر جداً، إذ كيف سيكون إشرافها العلمى على ، خاصة وأننى وجدتها أقل علماً وكفاءة من مشرفى السابق د. محمود قاسم ؟ أما الانقاذ فجاء من خروج اسمى فى بعثة حكومية إلى فرنسا لاستكمال دراستى العليا هناك ، وبالفعل سارعت بإتمام الإجراءات ، وكان أهمها اختيارى لزوجتى التى ارتضيها لنفسى والتى ظلت معى عمراً مديداً بلغ (37) عاماً . .


سمعت أنها غضبت منى . وعند ترقيتى إلى درجة أستاذ مساعد ، كتبت ضدى تقريرا سيئاً جداً ، ومليئاً بالمتناقضات . إذ كيف أقدم كتاباً عن (المدينة الفاضلة بين أفلاطون والفارابى) ولا أدرس ابن تيمية ؟ وسأل رئيس لجنة الترقية (الدكتور محمـد الجوهرى) عمن هو حامد طاهر هذا ؟ فقيل إنه خريج السوربون ؟ فرفض تقريرها وقرر مع باقى أعضاء اللجنة ترقيتى بالإجماع .


العجيب فى الأمر أنها نشرت تقريرها بعد ذلك فى مجلة الأزهر . وهذا غير متعارف عليه فى الأوساط العلمية ، لذلك اضطررت إلى الرد عليها بمقال عنوانه (رد هادئ على نقد مستفز) وانتهت المسألة عند هذا الحد . فالحمد لله على السلامة من معاداة امرأة ! ورحمها الله رحمة واسعة .


عودة

 

 

آخر تحديث الثلاثاء, 20 أكتوبر 2015 20:54