الأستاذ محمود شاكر طباعة
كتبها Administrator   
الخميس, 08 أكتوبر 2015 15:46

 

أ. محمود شاكر

 

الأستاذ محمود شاكر


كنت قد زرت منزل محمود شاكر مع الأستاذ السيد صقر وأنا طالب بالمعهد الدينى الثانوى بالأزهر الشريف ، وكان ومازال – بضاحية مصر الجديدة – وهو بيت أنيق وحديث ، وملئ بأرفف الكتب فى كل الممرات . أما الصالة الكبيرة فهى المجلس الذى كان يضم كبار الباحثين فى العالم العربى فضلا عن مصر : من السودان والعراق وفلسطين والكويت ، وطلاب علم من السعودية واليمن وسلطنة عمان .. وقدمنا السيد صقر للرجل الكبير ، فعرف أن بعضنا شعراء ، فشجعناه على أن يلقى لنا قصيدة فخمة كان قد كتبها بعنوان (القوس العذراء) . .


مرت سنوات وسافرت إلى فرنسا ثم عدت منها ، وحاولت أن أجرى معه حواراً ثقافياً كالذى قمت به مع إحسان عباس والطاهر مكى والبردونى ، فدعانى – وحدى- لمنزله ، ورحنا خلال أضحية كاملة نتحدث : هو يسأل وأنا أجيب : ما الذى جعلك تختارنى ؟ لمن تكتب ؟ هل تتلقى مكافأة ؟ علام سيدور الحديث ؟ الخ أسئلة كثيرة مرهقة جعلتنى أتمنى أن أجمع أوراقى ، وأنصرف . وبالفعل تواعدنا على أن نتقابل مرة أخرى ، لكنى لم أفعل . وهكذا ضاعت على الرجل فرصة تقديمه للقراء الذين لا يعرفونه بصورة طيبة كما كنت أود . .


وعندما نشر (رسالة فى الطريق إلى ثقافتنا) وجدت بها بعض المغالطات فحاولت الرد عليها ، وبالفعل بدأت بعدة صفحات ، لكنى تراجعت حفظاً للمودة التى قابلنى بها . وحين فاجأنى نبأ وفاته – عليه رحمة الله- حمدت الله على أننى لم أنشر شيئاً ضده


عودة

 

 

آخر تحديث الثلاثاء, 20 أكتوبر 2015 21:04