الحاقد |
كتبها Administrator |
الأربعاء, 19 أغسطس 2015 21:32 |
الحاقد [ هذه القصيدة كتبتها سنة 1964 فى صديق حاقد . وبعد مرور العديد من السنوات ، ما زلت ألتقى حتى اليوم بنماذج مكررة منه . . ]
صديقى به داء تفاقـــــــم واستشرى وعادت فنون الطب من أمره حيرى وتمتم آسيــــه ، وأطرق أهلـــــــــه وقد سألوا عن حالــه البر والبحرا وقالوا أخيرا : مسه الجن ، ليتهم دعونى ، فإنى بانتكاستــــه أدرى أجل ، ليس لى علم الطبيب وإنما صداقـــة أعوام تمزق لى السترا *** حبونا على الدنيا صغيرين، وانثنى بنا العمر فاستلقت على قلبنا ذكرى وصرنا إلى عهد الشباب ، فضمنا أليفين ، يغدو السر بينهما جهرا وكان صديقى ــ خفف الله ما به ــ حقودا يناجى الليل أن يخنق الفجرا وما هذه أقصى منـــــاه ، وإنمــــا يصلى لرب الخير كى يحبس الخيرا فإن هو لاقى صاحبا مسه الغنى توثب فى عينيه ما يشبه الجمرا وكم كان يلقانى ، فيبكى مرارة لأن فلانــــا قد تقدمـــــه شبرا بذلت له نصحى قصائد ، فالتوى وقال : عجيب أن تصوره شعرا ! *** كذلك شب الحقد فى صــدر صاحبى رهيبا يهد القلب ، والنفس ، والفكرا وتسرى دماه فى العروق ، فتنتشى بما يترك الأعصابِِ مجنونة سكرى تعربد بالفوضى ، وتحرق بالأسى خواطره العليا ، وأحلامه الخضرا فلا هو ريان بما فى كؤوســــــه ولا هو ريان بما فى اليد الأخرى حياة تشد الروح للموت غضــة وموت يعانيــــه المخير مضطرا ـــــــــــــــــــ
|
آخر تحديث الأربعاء, 19 أغسطس 2015 21:33 |