تعايش ضرتين |
كتبها Administrator |
السبت, 28 مارس 2015 15:01 |
تعايش ضرّتيْن
قبل غروب الشمس بقليل وبعد أن اغتسلت كل منهما ووضعت الكثير من المساحيق على وجهها جلست الضرتان كل أمام باب حجرتها قالت القديمة للجديدة - وحياتك ، أنه لم يتزوجك إلا فى لحظة غضب منى ولولا ذلك ما نظر إليك - هذا من غيرتك إنه يحبنى أكثر منك ويكفى أنه ظل يتوسل لأهلى حتى يوافقوا على زواجنا - عن أى أهل تتحدثين وأنت يتيمه ، وليس لك إلا خال فقير وكان بحاجة إلى مهرك ليسدد ديونه - كذب .. فإن مهرى موضوع فى البنك وشبكتى الذهبية ما زالت فى يدى انظرى .. - عموما ، فإن كثرة الذهب دليل على قبح المرأة وحسبى أنه عندما يكون مرهقا ، أو متضايقا يأتى إلىّ ، ويضع رأسه فى حجرى ويشكو لى همومه ! - من أى شيء يشكو؟! وعن أى هموم تتحدثين ؟! إننى أملأ حياته بالسعادة ولا يمر يوم بدون أن يصارحنى بحبه - الحب كان زمان يا حبيبتى ! كانت نزوة وانتهت وأقسم إنه الآن ندمان على زواجه منك - ولماذا أذن لا يدخل حجرتى إلا بالحلوى فى يده ، وعطرى المفضل فى جيبه سكتت القديمة قليلا ، ثم قالت : - وهو يفعل ذلك أيضا معى .. وهذه عادته لم يقطعها منذ تزوجنا - ولماذا تزوجنى عليك ؟! ألم يكن بحاجة إلى امرأة أجمل وتجعل لحياته معنى انتفضت القديمة غاضبة ، وقالت : - أنت بنت كلب وتستحقين الضرب وهنا توقف الجدال ، وراحت كل منهما تمسك بضفائر الأخرى ، وتولول وتصرخ ، حتى أقبل الجيران ، وفصلوهما عن بعضهما ، ثم ادخلوا كلا منهما حجرتها ، وهى تسب وتلعن ، وتقول : -انتظرى فقط حتى يعود لكى أحكى له عن كل شيء ! |