وقال يصف قصة زواجه الأول |
كتبها Administrator |
الثلاثاء, 25 نوفمبر 2014 15:12 |
وقال يصف قصة زواجه الأول : وعودك ، أم هذا السـراب المؤمـل وهجرك ، أم هذا القطار المحول (1) ولـولا عيـون حيـن ترنو صغيـرة لأعلنت صرمى ، والقطيعة أجمل جدائـل يفنى المشط فـى خصلاتها ويجمعــــها المنديــل حين تهدل (2) وعند مسيل الخد حرق من الصبا وخلف شحـــام الأذن يظهر دمــــل ومهما سعت سلمى لتخفيـه ، إنه يزينــــها فـى ضحكــــها ، ويجمـل كتبت لهــا يومـــا خطابـا فمـزقت خطابى ، وقد يجفو الجميل ويثقل ! فقلت لها والروح فى الحلق: إننى سئمت ، وصدرى فى الشدائد يسعل فإمـا وصـال لست أدرى مصيــره فـــإن ودادى دائــــما يتحــــول (3) وإمـــا فراق يهـدأ البـــال بـــــعده فــراق لذيـــذ ، كلما امتــد يعسل ! فقالت : لقد أطريتنـا فـى جمالنــا فمـــا لك عنـا – رغم أنفك – موئل إذا كان وجه الصبح ، فاذهب إلى أبى ولا تنظر الخطاب .. أنت المفضــل ذهبت إليه فى الصباح ، فلم أجد لديه جليسا ، والعجوز ( مبهدل ) (4) وحين رأنى قال : أنت الذى هوت فأنت بسلمى العـــامريـة موكـل (5) شعرت كأن الأرض تهوى بأرجلى وأنـــــى على رغــم الفضـاء مكبل تزوجتها عامين ، لم أعرف الهنا وهـل يهنأ الملدوغ ، والسـم يعمـل قضى الله بالتفريق بينى وبينها فغارت ... وهذا البيت أبهى وأجمل ( 1 ) يشير النباحى بالقطار إلى قافلة الأبل التى تسير متتابعة فى خط واحد ، وكان بإمكان قائدها أن يحول خط سير القافلة كلها بمجرد أن يأخذ بزمام الجمل الذى يقوده إلى ناحية معينة . وكان هذا العمل يثير غضب من فى القافلة ، تماما كما يحدث الآن حين يجرى تحويل مسار قطار ، أو طائرة . ( 2 ) تهدل : فعل مضارع أصله تتهدل ، وقد أجريت له عملية صرفية دقيقة انتهت به إلى هذا الوضع ! ( 3 ) فى س : فإن فؤادى دائما يتنقل . ( 4 ) فى جميع النسخ " والعجوز مسطل " وقد فضلنا عليه ما أثبتناه ، لأنه أحد لوازمه ! ( 5 ) فى ك : " فأنت بسلمى تستقل وتحمل "
|
آخر تحديث الثلاثاء, 25 نوفمبر 2014 15:13 |