تاريخ وفاته |
كتبها Administrator |
الاثنين, 24 نوفمبر 2014 00:36 |
تاريخ وفاته : اختلف المؤرخون اختلافا كبيرا فى تاريخ وفاته ، تماما كما اختلفوا فى تاريخ مولده . فصاحب ( طبقات الفحول والحلاليف ) يورد خبرا عن لقاء جرى بين النباحى وأبى عباس الماوى ، فى شهر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وأربعمائة (1) ، وهذا يدل على أن وفاة النباحى لابد أن تكون تاليه لهذا التاريخ . لكـــن صـــاحب ( العقود والأقـراط ) يــؤكد أن وفاتــه إنمـا تقــع بيــن سنتــى 666ه و 999ه (2) وهى فترة طويلة جدا كما هو واضح . وقد رجعنا لمعظم كتب التراجم والسير التى تغطى هذه الفترة – وهى بالمناسبة غير كاملة ، كما أنها غير دقيقة على الإطلاق – فلم نعثر للنباحى على أى ذكر ، اللهم إلا إشارة خاطفة ، وردت فى كتاب مجهول المؤلف ، وغير محدد العنوان ، تقول أنه فى سنة ثمانمائة وثمان وثمانين قد حدثت مجاعة فى بعض القرى المحيطة بنهر سيحون من ناحية الشرق ، وإنه قد ( نفق فى هذه المجاعة عدد كبير من الحمير ، ومات بها خلق كثير من البشر ، ومنهم النواحى ( كذا) .. ) ولمــا كانت كلمتا "نباحى" و "نواحى" قريبتين ، فقد ظن المستشرق النمساوى ه . براخت Brakht أنهما كلمة واحدة ، ومن ثم فقد رجح أن تكون تلك السنة تاريخا لوفاة النباحى (3) . لكن هذه سقطة من ( أوهام المستشرقين ) . وقد حققنا – بالاعتماد على "معجم الشخصيات المجهولة" (4) المطبوع فى حيدر آباد الدكن سنة 1803 م كلمة "نواحى" وتبين لنا أنها علم على شخص آخر ( كان كثير البكاء على ما ضاع منه ) ، وهذا يؤكد صلتها الحميمة بالنواح والعويل وليس بمدينة نباح التى ينتسب إليها أبو مرزوق . والنتيجة أننا نميل إلى أن شاعرنا توفى سنة خمس وخمسين وخمسمائة .. وهكذا نكون أول من قطع الشك باليقبن .
|
آخر تحديث الاثنين, 24 نوفمبر 2014 00:38 |