وجهان لعملة واحدة - اللغة الانجليزية |
كتبها Administrator |
الخميس, 30 مايو 2013 00:51 |
السبت، 18 مايو 2013
من قال إن اللغة الأجنبية، وخاصة الإنجليزية، ليست مهمة لأبنائنا، إن العالم فى وضعه الحالى، وآفاقه المستقبلية يتطلب مواطنا مصريا (يتقن العربية، ويجيد الإنجليزية) أما العربية فهى لغته الأم، التى تحفظ تراثه الدينى والثقافى، ويتواصل بها مع أبناء وطنه وبالطبع عليه أن يتقنها على نحو يستطيع معه أن يعبر عن أفكاره بدقة ووضوح، وأن يفهم فى نفس الوقت كل ما يقوله الناس من حوله. وأما الإنجليزية، التى أصبحت فى الواقع لغة عالمية، فهى التى يستخدمها المصرى عندما يغادر وطنه فى المطارات والفنادق، ويجدها فى المؤتمرات ومختلف التجمعات التى تضم العديد من دول العالم. الكل يعرفونها ويتحدثون بها، ويتواصلون من خلالها، وقد شاهدت هذا بنفسى فى كل بلاد العالم التى زرتها، وليس هذا مقتصرا فحسب على الجانب الغربى، بل إنه موجود على نحو واضح فى كل من الهند، والصين، وماليزيا، وهونج كونج، وسنغافورة.. فهم جميعا يمتلكون لغتهم الأم، التى يتحدثون بها فيما بينهم، لكنهم يجيدون الحديث بالإنجليزية مع أى ضيف أو سائح يمر بهم. ولا توجد مشكلة على الإطلاق لدى هذه الشعوب فى امتلاك لغتين، إحداهما محلية، والأخرى عالمية. بل لعل ذلك هو أحد عوامل تميزهم، وتقدمهم العلمى والتكنولوجى لأنهم من خلال اللغة الإنجليزية يستطيعون الاطلاع على أحدث ما ينتجه العلم المعاصر، وتحققه التكنولوجيا المتطورة. والذى أريد أن أوضحه فى هذا المقال هو أن اللغة الإنجليزية لن تطغى أبدا على العربية، مادام يتم تعليمها لأبنائنا بصورة منهجية صحيحة، وبحيث لا تتغلب لغة على أخرى، كما يحدث حاليا فى (دبى) حيث الإنجليزية هى السائدة فى الشوارع والفنادق وبين معظم الناس بينما العربية متوارية فى زوايا منعزلة.
|
آخر تحديث الاثنين, 02 مارس 2015 22:56 |