ثورة يناير : ايجابيات وسلبيات |
الجمعة, 04 مارس 2011 18:53 |
ثورة يناير : ايجابيات وسلبيات
كادت ثورة 25 يناير المصرية تكون ظاهرة من ظواهر القدر الالهى ، الذى لم يكن انسان واحـــد فى مصر ، ولاحتى فى العالم يتصور انها سوف تطيح بنظام مبارك العنيد ، الذى اعتقد مناصروه انهم قد تمكنوا تماما من توطيد نفوذهم فى البلاد ، فعاثوا فيها فسادا على نحو غير مسبوق ، وكان كل واحد منهم يعد العدة لبناء امبراطورية مالية لاتقتصر عليه وحده ، وانما تمتد لابنائه واحفاده لعشرات السنين . لذلك فأن صدمة تلك الثورة الشعبية السليمة كانت هائلة للنظام السابق واعوانه ، بحيث افقدتهم السيطرة على انفسهم ، ولم تترك لهم اى فرصة لتعديل او تصحيح سلوكهم الفاسد ، وقد ظل الكثير منهم حتى اليوم مغيبا عن الواقع ، ويعتقد ان الصرح العالى الذى انشأه لم تهتز اركانه ، وتسقط شرفاته ، ويصبح مباحا بعد ان كان محاطا بأعلى الاسوار . ثانيا : الاطاحة بكل المؤسسات التشريعية التى قامت على التزوير واستمرت فى " تفصيل " القوانين التى تساعد الحاكم المطلق على التحكم الكامل فى الشعب المسكين . ثالثا : فتح الباب واسعا امام كل القوى المصرية الراغبة فى المشاركة السياسية ان تكون احزابا خاصة بها ، والدعوة الى تحرير الاعلام من قبضة النظام . رابعا : فتح ملفات الفساد السياسى والمالى والادارى تمهيدا لاجتثاث جذورها ، وضمان عدم استنباتها من جديد . خامسا : رفع شعار المطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ، والذين استمر اعتقالهم بدون محاكمة لاكثر من عشر سنوات باضافة الى الدعوة الى اصلاح مسار وزارة الداخلية لكى تصبح فى خدمة الشعب ، وليس من اجل الحفاظ على الحاكم واسرته واعوانه فقط . اولا : عدم قيام الثورة بتكوين مجلس قيادة الثورة ، يكون معبرا عن اهدافها ، وحارسا لها ، وقائما بتنفيذها . ثانيا : احتفال الثورة بتخلى الرئيس عن سلطاته .. دون ان تتوقف لتشجب عدم قيامه باحترام الدستور الذى ينص على تسليم السلطة الى رئيس مجلس الشعب ، او رئيس المحكمة الدستورية . ثالثا : ترك الوزارة التى كونها مبارك قبل رحيله تتولى تصريف الاعمال ، وكان رئيسها واعضاؤها من المنتسبين للحزب الوطنى الذى ساهم فى افساد الحياة السياسية فى مصر . رابعا : عدم الاسراع بوضع حد ادنى ، وسقف اعلى للاجور ، مع الاستفادة من الصناديق الخاصة فى كل مصلحة حكومية فى رفع رواتب ومكافات العاملين البسطاء فيها . خامسا : الانخراط قبل الاوان فى تشكيل احزاب سياسية والدخول فى صراعاتها الداخلية التى لن تنتهى .. فى حين ان الشعب المصرى كله يحتاج الان الى جبهة موحدة للانقاذ من ذلك الحكم البائد الذى ظهر انه كان غارقا فى الفساد بكل صنوفه ، وفى كافة مجالاته .. |
آخر تحديث الجمعة, 04 مارس 2011 19:00 |