عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
ماذا الان..؟


ماذا الان..؟ صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د.حامد طاهر   
السبت, 10 نوفمبر 2012 23:40

 


ماذا الان ...؟

الإثنين، 23 نوفمبر 2009

بعد أن انتهت (مباراة) أو بالأحرى (معركة) كرة القدم بين مصر والجزائر بكل مقدماتها الانفعالية وأحداثها المؤسفة، وتداعياتها الاقتصادية والنفسية الصعبة، لاشك أن الشعب المصرى بالذات والذى تعرض للهجوم المستمر، والتوعد بالانتقام قد أحس بالكثير من الأسى والمرارة مما أظهرته الجزائر حكومة وشعباً تجاهه من كل هذا العداء، وكل هذا الحقد، وكل هذا الاستفزاز.

إن الشعب المصرى مسالم بطبعة، متسامح بفطرته، متعاطف دائماً مع جيرانه وإخوته من التعرب الذين يعتبرهم إخوته الصغار الذين يحتاجون منه إلى العطف والحنان، بل إلى الدعم والمساندة، ومن المؤكد أن هؤلاء الشباب الجزائرى الهائج الذى اعتدى على المصريين سواء فى داخل الجزائر أو فى كل من السودان وفرنسا "أقول إن هؤلاء لا يعرفون التاريخ الحديث لهم ولنا معهم، فعندما لجأت المقاومة الجزائرية إلى مصر لتساعدها على التخلص من الاستعمار الفرنسى الذى سامها الذل، أقدم جمال عبد الناصر، فوراً وبدون تردد، على إرسال سفينة محملة بالأسلحة، كانت موجهة من الاتحاد السوفيتى إلى مصر، لكى تغير وجهتها وتذهب إلى الإخوة الجزائريين، وحدث أن فرنسا اكتشفت ذلك، وصادرت السفينة بأسلحتها، وغضبت بشدة من مصر وزعيمها عبد الناصر، فماذا كانت النتيجة؟ لقد سارعت بمنح إسرائيل مفاعلها النووى فى دعوته، وكان عدد سكان إسرائيل وقتها لا يصل إلى ثلاثة ملايين فقط.. ثم قامت بعد ذلك بالتنسيق مع إسرائيل للعدوان الثلاثى على مصر، ومازالت تدعمها حتى الآن عسكرياً وسياسياً ضد العرب عموماً.

أما الدعم السياسى اللا محدود والذى قدمته مصر للجزائر، فإن الأجيال المعاصرة له فى الجزائر تعرف ذلك جيداً، وندرك أن مصر قد فتحت كل أبوابها ونوافذها الإعلامية لكى تساند ثورة الجزائر، وتعمل على تحرير أرضها من الاحتلال.

بعد ذلك.. ماذا قدمت الجزائر لمصر؟ لا شىء بل لا شىء على الإطلاق، ولم تغضب مصر، كما أنها لم تعاملها بالمثل، بل إنها راحت تستثمر على أرضها، وتقدم لها المساعدة حين تطلبها فى أى مجال.

لماذا أستعرض هذا التاريخ الحديث، وليس القديم؟ لكى أذكر إخواننا الجزائريين بدور مصر، الذى كان ينبغى مجاملتها فى تلك المباراة العابرة، سواء فى حالة النصر أو الهزيمة!! والواقع أن مصرـ منذ الآن ينبغى أن تظل تذكر إخوتها العرب بما قدمته لهم دون أن تمن عليهم، ولكن لكى تنبه الأجيال الجديدة إلى ما ينبغى أن يتحلوا به من الأخلاق الحميدة والسلوك الحضارى المهذب.

آخر تحديث الجمعة, 27 فبراير 2015 21:27