عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
اسرائيل الان


اسرائيل الان صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د.حامد طاهر   
السبت, 10 نوفمبر 2012 23:20

 

 


إسرائيل.. الآن

الأحد، 8 نوفمبر 2009                               

فى الوقت الذى كانت قد بــــدأت إسرائيل تطــــمئن تمـــــــاماً إلى جانب الدول المحيطة،إما بسبب معاهدات السلام معها،أو بسبـــــــــــــب تفوقها العسكرى عليها،وكذلك فى الوقت الذى نجحت فى شطر المقاومة الفلسطينية إلى فصيلين كبيرين أحدهما هادئ ومتعاون ومفاوض فى رام اللـه ،و الثانى مازال معانداً فى غزه،وبذلك تحقق لها قدر كبير مــــــــن الاطمئنان النسبى، الذى لم يسبق أن توافــر لــــــها من قــــــــبل عــلى الإطلاق.. أقول فى الوقت الذى ظنت إسرائيل أنها قد حققت لحــــدودها السلام،ولمواطنيها الأمن،ظهرت لها كوابيس إيران التى باتت تؤرقهـــــا بالليل، وتزعجها بالنهار.فإيران مصممة على امتلاك قوة نووية، وهــــى عادة ماتبدأ سلمية، ثم تتحول إلى عسكرية! وذلك إلى جانب أنها أصبحت تمتلك صواريخ متوسطة المدى يمكنها أن تطال المدن الإسرائيلية بكــــل بساطة، حتى ولو كانت بغير رؤوس نووية،وإنما بقنابل بيولوجــــــية أو كيميائية. ومن جانب آخر، فقد نجحت إيران فى تقوية تحـــــــــالفها مــع سوريا،الجار المباشر لاسرائيل، فزادتها قوة وقــــدرة على الصـــــــمود والمواجهة،وأصبح يحسب لها ألف حساب..كما أنها دعمت وتدعم حزب اللـه فى لبنان،الذى حاولت اسرائيل أن تتغلب أو تقضــــى عليـــــــــــــه مرتين،ولكنه كان أصلب وأقوى،وألحــق بها الكثير من الضربـــــــــات الموجعة، بل إنه أصبح يعلن أن أى هجوم اسـرائيلى قادم على المــــدن اللبنانية
سوف يقابله بهجوم مماثل على المدن الاسرائيلية بما فيها تل أبيب! أماالمقاومة فى غزة فقد أصبحت تحظى بالدعم المعنوى والمادى من إيران،وهــــى شوكة فى جنب اسرائيل لاتستطيع كسرها ولا التخلص منها.
وهنا يمكن أن نسأل:هل من مصلحة اسرائيل أن تستمر فى عنـــادها العسكرى،وتصلبها السياسى بعيداً عن دائرة السلام التى طرحتها علـيها البلاد العربية من خلال مبادرة الملك عبد اللـه ، خـــــادم الحرمــــــــين الشريفين والتى يمكنها أن تنقذ اسرائيل من واقعها المزعج،ومستقبــلها الأكثر غموضاً.
إن السـياسة متقلبة. وأمريـكا نفسـها بدأت تتفاوض مباشــــــــرة مــع إيران،الأمر الذى يمكنه أن يقلب الموازين فى الشرق الأوسط كـــــله. والخلاصة أن اسرائيل لم يعد أمامها سوى طريقين لاثالث لهما: إما ان تمضى فى طريق الغطرسة والاحتلال والعنصرية وتتحمل عواقبها،أو تقبل بمفاوضــــات سلام شاملة مع من حولها لكى يمكنها ان تعــــيش بينهم،وتتعــــــــايش معهم. ويكفــــى حالياً أن العالم كله لم يعد يرضى بممارستها، ولا يوافق على تصرفاتها، بل إن منظمات حقوق الانسان الدولية والشعبية صارت تشير إلى قادتها باعتبــــــارهم مجرمــــــــى حرب،ومرتكبى جرائم ضد الإنسانية!



آخر تحديث الجمعة, 27 فبراير 2015 21:15