عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
قصيدة اللحظات النادرة


قصيدة اللحظات النادرة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الثلاثاء, 24 يناير 2012 16:26

مدخـل

فى العمر لحظة ،

تظل دائماً بل مثيلْ

تجىء فى الصبا ،

وقد تجىء فى منتصف العمر ،

وقد تجىء قبل ساعة الرحيلْ

يكون فيها النور أقوى ، والنسيمْ

أندى ، وصفحة المياه أنقى ، والنخيلْ

مختلفاً عن ذلك النخيلْ

تكون فيها الأمنياتْ

دانيةً . . كأنها فاكهة الجنهْ

يكون فيها الخطو أجنحهْ

وهبّة الرياح . . أغنياتْ

فى العمر لحظة . . تمر فجأةً ، ولا تطيلْ

تنقلنا من واقع منكفئ بخيلْ

لعالمٍ مزدهر جميلْ

ساعتها ، نحسّ أننا نعيش خارج الزمنْ

وأن كل ما مضى بنا من المحنْ

ما كان يستحق دمعة نريقها ،

ولا جنازة نقيمها ،

ولا كفنْ !

فى العمر لحظةٌ . .

غريبة عن الساعات والدقائقْ

تُطلعنا على صفائنا ،

قوتنا ،

أحلامنا التى تؤول فى نهاية المدى . .

إلى حقائقْ

1 في الغربة

حين يطول فى جزائر النوى اغترابنا

ونلتقى بسائر الأجناس واللغات والبشرْ

ويصبح الإنسان مجبراً على تحية ، أو ابتسامهْ

مكتئباً . . لكنه يغالب السآمهْ

وكلما خطا . . تعثرتْ خطاه بالفخاخ ،

والخنادقْ

ولم يعدْ هناك مَنْ يصادقْ

يعود نحو نفسه . .

فى لحظةٍ ، صافيةٍ ، مهادنهْ

ويستعيد أهله ، رفاقه . . وموطنهْ

يسامح الذين آلموهْ

يمدّ كفّه لمن تجنّبوهُ ،

مقسماً إذا رجعْ

أن يرتمى على صدورهم . . لكى يقبّلوهْ

2 في الحب

حين يفيض القلب نحو مَنْ يحب بالمشاعرْ

ويستحيل نبضُه إلى مطارق تزلزل الكيانْ

يريد أن يبوح .. لا يسعفه اللسان !

حينئذٍ . .

تجىء لحظة تهفو لها العينانْ

فترسلان نظرة . . لا يستطيع رصدَها الزمان

تناجيان . .

وترغبان . .

وتحلمان . .

وعندما تقترب الشفاه . .

تقطران كل ما لديهما . .

من الحنين والحنان

3 فى التوبة

حين يكون المرء قد قضى حياته . . معربداً

وانتهك الأعرافَ ،

لا يخاف وازعاً بيومه ، ولا غداً

وغاب فى منعطفات الشر ، هائماً وقاصداً

وصار كلما أتى خطيئةً سعى لغيرها ،

وكلما انتهى ابتدا . .

تجىء لحظة ، رهيفهْ

يحسّ أن قلبه يدق فى خشوعْ

وأن روحه تذوب مثلما الشموع

ساعتها . . يُحس أن الله يستدعيهْ

فيرتمى على التراب ساجداً . .

وروعة النداء تحتويهْ !

ختام

فى العمر لحظة . .

تجىء مرة ولا تجئ مرتينْ

متى ؟ وكيف ؟ ليس يعرف الجميع وقتها . . وأين ؟

لكنها حين تجىء . .

تغمر المكانَ ومضةٌ هائلة ،

كأنها انفجار شمسْ

وتبتدى بها حياهْ

جديدة ، على بساط أخضر جميلْ

تنساب حوله المياه

ويسمق النخيلْ !

آخر تحديث الثلاثاء, 28 أبريل 2015 21:57