عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الانظمة العربية تتهاوى ..


الانظمة العربية تتهاوى .. صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
الاثنين, 21 مارس 2011 19:10



الانظمة العربية تتهاوى..

ا . د . حامد طاهر




لاشك انها مرحلة تاريخية فى حياة العالم العربى ، الذى بدات اولى ثوراته فى تونس ، ثم تلتها ثورة مصر  ، ثم ليبيا ، واليمن ، والبحرين ، وهناك اصداء تتردد فى كل من الاردن والجزائر والمغرب ، وسلطنة عمان ، والمملكة العربية السعودية ، ثم سوريا .. وقد يندهش البعض من هذه الحالة الثورية التى بدات تطيح بأعتى الانظمة العربية واشدها صرامة فى الحكم ، لكن الواضح للعيان ان الشعوب العربية بدون استثناء قد بلغ بها الكبت السياسى حدا جعلها تتمرد عليه ، وتخرج بالتالى من صمتها وخضوعها الى الاعلان الصريح عن غضبها ورفضها للحالة التى وصلت اليها ، وهنا تلعب وسائل الاعلام الحديثة وشبكة الانترنت دورا هاما للغاية فى نقل الحريق من مكان لاخر ، ومن العمل على سرعة استنساخ التجارب ، سواء على مستوى الشعوب ، او مستوى تصرفات الحكام العرب . ومن اطرف الامور ان كل حاكم نهب الثورة فى بلده يخرج على الناس ليعلن ان الوضع لديه مختلف عن الوضع فى البلد الذى هبت فيه الثورة من قبله ، لكن الحال هى نفس الحال ، والسيناريو هو نفس السيناريو : الشعب يبدا فى التظاهر السلمى مطالبا اولا باصلاح الاوضاع ، وهنا يكون الرد عليه بالقمع الامنى والبوليسى فتسقط بعض الضحايا ، يتلوها رفع سقف المطالبات الى المناداة بإسقاط النظام ، ويظل الحاكم يعاند ويعاند ثم ينتهى به الامر اخيرا الى الانسحاب تحت زيادة الضغط الشعبى ، وزحف الجماهير الى قصر الرئاسة .. وهناك بالطبع من يحاول ان يدخل على هذا السيناريو بعض التعديل ، فقام باستدعاء الجيش ، وامره بضرب المتظاهرين بالقنابل من الدبابات والطائرات وراجمات الصواريخ كما فعل الحاكم الليبى ، وكما فعل كل من حاكمى اليمن والبحرين .. ولكن هيهات ، فإن لهيب الثورة الشعبية لم ينطفئ ، بل ازداد اشتعالا ، واصر المتظاهرون على ضرورة اسقاط الانظمة بالكامل ، وليس مجرد تغيير او اصلاح سياسى محدود كما كانوا يطالبون فى البداية .. وهناك من حاول استباق الاحداث ، فقدم الكثير من المنح والهدايا لشعبه كما فعل ملك السعودية ، وسلطان عمان حيث زاد الرواتب ، وقرر تشغيل البطالة ، ودفع هبات لطلبة الجامعات .. وهذا يؤكد القاعدة التى ذكرتها فى البداية ، وهى ان الحال فى الشعوب العربية يشهد انقلابا تاريخيا غير مسبوق .. ولو اننا رحنا نبحث فى اسبابه لما اعجزنا البحث . فالاسباب كثيرة ومتنوعة لكنها تصب كلها فى خانة الغضب الشعبى الذى وصل الى حد لم يعد يمكن اسكاته او حتى ارضاؤه .. وهذا يعنى ببساطة انتهاء مرحلة ، وبداية مرحلة اخرى جديدة ...



آخر تحديث الاثنين, 21 مارس 2011 19:14