عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
تقديم


تقديم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د . حامد طاهر   
الجمعة, 31 ديسمبر 2010 17:06

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ


تقديم


هذا كتاب معاصر، بل معاصر جدا، بمعنى أن موضوعاته مستمدة في معظمها من الأحداث التي تقع في مصر، والعالمين العربي والإسلامي، وكذلك في العالم كله.. في اللحظة الراهنة. وقد أصبحت مقتنعا بضرورة أن نواجه الواقع من حولنا، ولا نتهرب منه في سراديب التاريخ، أو تتجاهله بالانغماس في أحلام اليقظة. إن الإنسان المصري المعاصر لكي يستحق هذا الوصف ينبغي أن يعايش أحداث عصره، وأن يواجهها بالفهم، والتحليل والنقد.. حتى يقترب من المشاركة في صنعها، بدلاً من الوقوف مندهشا أمامها، أو المرور عليها دون تعقيب !

كثير من المؤلفات والمقالات وحتى الأحاديث التي أقرؤها وأتابعها في هذه الأيام تبتعد عن ذلك، وتسعى كما قلت لاجترار ذكريات التاريخ، وهذا هو الأغلب، أو التحليق في دنيا الخيال، وهذا الأقل. وعلى الرغم من أنني عايشت تاريخنا الفكري القديم طويلا، فقد لاحظت أن أجدادنا كانوا أكثر جرأة منا في مواجهة واقعهم، وبحث مشكلاته، واقتراح حلولهم الخاصة بهم، أما نحن، فمازلنا نحاول اجترار تجربتهم، بحيث إذا فاجأتنا حادثة، أو اعترضتنا مشكلة سارعنا نستمد منهم العون، وننقّب فيما خلفوه عن شيء يساعدنا في الوصول إلى حل، وهيهات أن نجد!! فإن لكل عصر ظروفه ومشكلاته، وهو يتطلب من أبنائه، وليس من غيرهم، أن يبحثوا بأنفسهم عن الحلول المناسبة لهم.

سوف يجد القارئ في هذا الكتاب موضوعاته متنوعة تمتد إلى مجالات عديدة، لكنها ترتبط كلها بخيط واحد، هو اتجاه صاحبها إلى الإصلاح بمعناه الشامل، الذي يبدأ بتحديد العيوب والسلبيات ومواضع النقص والتقصير بهدف إزالتها، أو الحد منها قدر الإمكان.. أما الهدف النهائي فهو التصميم على تقدم مصر، وتحقيق النهضة التي تستحقها في العالم المعاصر..
لكنني أسارع فأنبه القارئ إلى أن موضوعات هذا الكتاب، وكانت في الأصل مقالات صحفية، قد كتبت ونشرت خلال عامين فقط 2008، 2009، بينما هناك العديد من الملاحظات والأفكار التي نشرتها بأسلوب آخر، وأصدرتها في كتب أخرى، وهي تتكامل مع موضوعاته هذا الكتاب في نفس الاتجاه، ونفس الهدف().

أما عنوان الكتاب فقد اخترت له (برديات معاصرة) استمدادا مما كان يفعله الإنسان المصري القديم، حين كان يسجل على أوراق البردي كل ما يمر به من أحداث، وما تعكسه على نفسه من مشاعر، وفي عقله من أفكار! وقد حفظ لنا التاريخ بعض هذه البرديات التي تمثل أولى خطوات الحضارة الإنسانية على وجه الأرض، بل وأيضا في باطنها.. وقد احتوت تلك البرديات المصرية القديمة على حكم ونصائح وشكاوى وأمنيات.. ومن المؤكد أن الكثير من ذلك يوجد في هذا الكتاب، الذي أرجو أن يستقبله القارئ المصري المعاصر ببعض المودة، دون أن يمنعه ذلك من مخالفتي في الرأي..


والله ولي التوفيق

15-9-2009
حامد طاهر

 

 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ


تقديم


هذا كتاب معاصر، بل معاصر جدا، بمعنى أن موضوعاته مستمدة في معظمها من الأحداث التي تقع في مصر، والعالمين العربي والإسلامي، وكذلك في العالم كله.. في اللحظة الراهنة. وقد أصبحت مقتنعا بضرورة أن نواجه الواقع من حولنا، ولا نتهرب منه في سراديب التاريخ، أو تتجاهله بالانغماس في أحلام اليقظة. إن الإنسان المصري المعاصر لكي يستحق هذا الوصف ينبغي أن يعايش أحداث عصره، وأن يواجهها بالفهم، والتحليل والنقد.. حتى يقترب من المشاركة في صنعها، بدلاً من الوقوف مندهشا أمامها، أو المرور عليها دون تعقيب !

كثير من المؤلفات والمقالات وحتى الأحاديث التي أقرؤها وأتابعها في هذه الأيام تبتعد عن ذلك، وتسعى كما قلت لاجترار ذكريات التاريخ، وهذا هو الأغلب، أو التحليق في دنيا الخيال، وهذا الأقل. وعلى الرغم من أنني عايشت تاريخنا الفكري القديم طويلا، فقد لاحظت أن أجدادنا كانوا أكثر جرأة منا في مواجهة واقعهم، وبحث مشكلاته، واقتراح حلولهم الخاصة بهم، أما نحن، فمازلنا نحاول اجترار تجربتهم، بحيث إذا فاجأتنا حادثة، أو اعترضتنا مشكلة سارعنا نستمد منهم العون، وننقّب فيما خلفوه عن شيء يساعدنا في الوصول إلى حل، وهيهات أن نجد!! فإن لكل عصر ظروفه ومشكلاته، وهو يتطلب من أبنائه، وليس من غيرهم، أن يبحثوا بأنفسهم عن الحلول المناسبة لهم.

سوف يجد القارئ في هذا الكتاب موضوعاته متنوعة تمتد إلى مجالات عديدة، لكنها ترتبط كلها بخيط واحد، هو اتجاه صاحبها إلى الإصلاح بمعناه الشامل، الذي يبدأ بتحديد العيوب والسلبيات ومواضع النقص والتقصير بهدف إزالتها، أو الحد منها قدر الإمكان.. أما الهدف النهائي فهو التصميم على تقدم مصر، وتحقيق النهضة التي تستحقها في العالم المعاصر..
لكنني أسارع فأنبه القارئ إلى أن موضوعات هذا الكتاب، وكانت في الأصل مقالات صحفية، قد كتبت ونشرت خلال عامين فقط 2008، 2009، بينما هناك العديد من الملاحظات والأفكار التي نشرتها بأسلوب آخر، وأصدرتها في كتب أخرى، وهي تتكامل مع موضوعاته هذا الكتاب في نفس الاتجاه، ونفس الهدف().

أما عنوان الكتاب فقد اخترت له (برديات معاصرة) استمدادا مما كان يفعله الإنسان المصري القديم، حين كان يسجل على أوراق البردي كل ما يمر به من أحداث، وما تعكسه على نفسه من مشاعر، وفي عقله من أفكار! وقد حفظ لنا التاريخ بعض هذه البرديات التي تمثل أولى خطوات الحضارة الإنسانية على وجه الأرض، بل وأيضا في باطنها.. وقد احتوت تلك البرديات المصرية القديمة على حكم ونصائح وشكاوى وأمنيات.. ومن المؤكد أن الكثير من ذلك يوجد في هذا الكتاب، الذي أرجو أن يستقبله القارئ المصري المعاصر ببعض المودة، دون أن يمنعه ذلك من مخالفتي في الرأي..


والله ولي التوفيق

15-9-2009
حامد طاهر

آخر تحديث الجمعة, 29 مايو 2020 15:55