عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المخطوطات العربية فى تركيا


المخطوطات العربية فى تركيا صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د . حامد طاهر   
الثلاثاء, 28 ديسمبر 2010 23:35

المخطوطات العربية في تركيا

 

بقلم د . حامد طاهر




أما وقد بدأت العلاقات الطيبة تنشأ وتنمو من جديد بين تركيا والعالم العربي ، والفضل فى ذلك يرجع إلى قيادات حزب العدالة والتنمية ، الذي راح يؤكد علاقته بالماضى المجيد ، ويوسع نظرته على المنطقة المجاورة لتركيا والتى تتمثل فى الدول العربية فإنني أتفاءل بفتح صفحة جديدة من العلاقات الثقافية، والتي يمكن أن تبدأ بإتاحة الفرصة للباحثين العرب لكي يطلعوا بسهولة على المخطوطات المكتوبة باللغة العربية ، والتي تتناثر فى مختلف مكتبات تركيا . أقول هذا لأن من أصعب الصعوبات رؤية هذه المخطوطات ، وبالتالي عدم الانتفاع بها ، ولأن الأتراك اخوة ، لا يعرفون اللغة العربية ، فإن من المستحسن أن يتيحوا مؤلفاتها الثمينة جدًّا للباحثين العرب ؛ لكي يحققوها وينشروها نشرًا علميًّا حديثًا . وعلى الأصدقاء الأتراك أن يدركوا جيدًا أن نشر التراث العربي الموجود فى حالته المخطوطة فى مكتباتهم سوف يساعد أيضًا على جلاء تاريخهم وجوانب الحضارة التي ظللتهم ، فهذه المخطوطات ليست للعرب وحدهم ، وإن كانت مكتوبة باللغة العربية ، فنحن نعلم أن الحضارة الإسلامية لها ثلاث لغات أساسية : هي العربية والتركية والفارسية. وكل منها عبَّرت عن مختلف جوانب التقدم والرقي في هذه الحضارة الرائعة.


إن تركيا لا تمتلك فقط عشرات الآلاف من المخطوطات العربية ، بل مئات الآلاف ، وفيها نسخ نادرة لكتب لا يوجد مثيل لها فى سائر مكتبات العالم . وبالطبع كان السبب في ذلك أن الدولة العثمانية ورثت كل البلاد التي كانت خاضعة للدولة العباسية ، وبالتالي أصبح متاحًا أمامها أن تقتني هذا الحشد الهائل من المخطوطات العربية ، والتي لم يستفد منها عندهم سوى قلة قليلة من الباحثين الأتراك الذين يجيدون اللغة العربية .


إننى أناشد السادة وزراء الثقافة العرب أن يتوجهوا إلى تركيا بهذا الطلب فى إطار العلاقات الطيبة والمتنامية بين بلادهم وبين تركيا ، منتهزين فرصة التقارب السياسى الناشط حاليا لكى يعيدوا للعرب جزءًا هامًا جدا من تراثهم الحضارى ، وثروة هائلة من العلم والفكر والأدب محفوظة فى المكتبات التركية دون أن يستفيد منها أحد ، بل إن الأمر قد يتطلب تكوين مجموعات بحث مشتركة من العرب والأتراك ليقوموا بهذا العمل الجليل ، وليت الجامعات العربية عندنا تتنبّه لهذا الأمر فتسرع بإرسال بعثات متخصصة فى تحقيق التراث لفحص واختيار وتصوير ما يمكن من ذلك . وأستطيع أن أؤكد أن النتيجة ستكون هائلة بل ورائعة لكل من العرب والأتراك . أما جامعة الدول العربية فلست أدرى هل تدرك اهمية هذا الموضوع الثقافى ، أم أنه غير موضوع غى قائمة أولوياتها ؟!


*    *

آخر تحديث الأربعاء, 24 يونيو 2015 23:09