عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
خيبة الامل فى اوباما


خيبة الامل فى اوباما صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د . حامد طاهر   
الأحد, 26 ديسمبر 2010 20:07

خيبة الامل فى اوباما

بقلم

د . حامد طاهر



كنت دائما اربط بين تفوق الانسان فى الخطابة وفشله فى الادارة فالشخص الذى يجيد الكلام لا يجيد دائما الفعل . ويبدو ان السر فى ذلك يرجع الى توجه الطاقة فى كل انسان وتركيزها فى مجال معين : فاما الكلام وتنميقه ، واما الفعل ومعاناته . ويكفى هنا ان اضرب مثلا بزعيم الصين الكبير ماوتسى تونج الذى الذى اشعلت كلماته اكثر من مليار صيــنى ، وقاد تهم اثناء الثورة الثقافية المعروفة ، بينما كان ادؤه الفغلى فى تطوير الصين وازدهارها اقل بكثير من خطبه وكلماته ، ثم جاء بعده الرئيس دانج الذى لم يكن يتكلم كثيرا ولا حتى قليلا فجعل من الصين هذا العملاق الاقتصادى الهائل . لقد كان الاول رجل خطابة اما الثانى فكان رجل فعل .


ويمكن ان اقدم على ذلك امثلة من  الماضى والحاضر ، ومن الشرق والغرب كما يمكن ان اسوق نماذج عديدة من حياتنا المصرية ومحيطنا العربى ، لكننى اخلص مباشرة الى الرئيس الامريكى اوباما الذى فرحنا كثيرا بتوليه رئاسة اكبر دولة فى العالم ، ويومها قلنا ان كلماته التى يطرحها عن التغيير فى امريكا ثم فى العالم كله سوف تتحول الى قرارات فاعمــــال .. لكن مع الاسف الشديد صدقت عليه فكرتى الثابتة وهى انه رجل خطابة مقنع وجذاب لمستمعيه لكنه ليس رجل افعال يمكن ان يسعدهم بقراراته الحاسمة ونتائجها الملموسة .
وعد اوباما باشياء كثيرة من اهمها التصالح مع العالم الاسلامى كما وعد بسحب الجيوش الامريكية من العراق ووعدباطفاء الحرائق الملتهبة فى الشرق الاوسط وفى مقدمتها ماساة فلسطين ، وبما انه رئيس ديمقراطى فقد كنا نتوقع ان ترفرف فى عهده رايات الديمقراطية فى معظم انحاء العالم .. لكن شيئا من ذلك لم يحدث ، وراح المتفائلون به يشعرون بالاسف والاسى والمرارة ، اما الذين عارضوه منذ اللحظة الاولى فى بلاده فقد اصبحوا يستعدون لرحيله من البيت الابيض بعد مدة واحدة فقط وليس اثنتين !



ان خيبة الامل كبيرة فى اوباما بل انها اصبحت فاجعة ، وذلك لان سقف الامال والتوقعات كان عاليا جدا فى ادارته التى لم ينجح من اول يوم فى حسن اختيار اعضائها والمتنفذين فيها ثم بحلوله العرجاء فى محاولة انقاذ الاقتصاد الامريكى المتعثر واخيرا فى سياسته الخارجية التى لم تحقق نجاحا واحدا فى اى منطقة وعلى اى مستوى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 

آخر تحديث الأحد, 01 فبراير 2015 14:59