عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
العالم فى هذه اللحظة


العالم فى هذه اللحظة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها د . حامد طاهر   
الاثنين, 23 أغسطس 2010 19:28

العالم فى هذه اللحظة

بقلم

د . حامد طاهر



من فترة لأخرى ، أحاول أن أتقاسم مع القراء الأعزاء بعض ملاحظاتى التى أرصدها عما يجرى فى العالم ، ولاشك أنه يؤثر سلباً أو أيجاباً علينا فى مصر . فى الولايات المتحدة الأمريكية ، سيدة العالم المعاصر ، تستمر معاناة المواطنين من تداعيات الأزمة المالية التى تحولت فى العالم كله إلى أزمة اقتصادية مازالت تجثم على حركة البنوك والشركات والمشروعات الكبرى ، وحتى الصغيرة . وإلى جانبها انفجرت منصة البترول الانجليزية العاملة فى خليج المكسيك ، فلوثته بالكامل ، وأفسدت حياة مجموعة من أجمل المدن السياحية فى أمريكا . وفى سياستها الخارجية ، يتأهب الجيش الامريكى الذى لم يحقق فى العراق أى نصر ولا استقرار إلى الرحيل ، وكما يقول المثل المصرى : ياريتك ياأبو زيد ماغزيت !! أما فى أفغانستان فلا يبدو أى حسم فى المعارك ، إن صح تسميتها كذلك . فهناك جنود مدججون بالسلاح والذخيرة ، ويتحركون ببطء شديد فى صحراء قاحلة ، ومع ذلك يسقط منهم قتلى  تقريبا فى كل يوم . أما فى روسيا فقد حدث مالم يكن فى الحسبان : بلاد البرد القارس والجليد المستمر طوال العام وصلت درجة حرارتها إلى مايفوق الاربعين ، وترتب على ذلك وفاة البعض ، واشتعال الحرائق فى حقول القمح ، مما دفع الحكومة إلى اعلان عدم تصديرها أى حبة منه هذا العام . وكانت المفاجأة أن الجيش الذى يمتلك صواريخ نووية لم يستطع أن يخمد بعض الحرائق التى طالت معسكراته ، فأقال الرئيس بعض قادته الكبار ! وفى باكستان حدثت كارثة الفيضان ، وهى طبيعية ، لكنها أصابت عشرات الملايين بالتشريد ، ثم الجوع ، وأخيراً الامراض والأوبئة . ووقفت الحكومة التى امتلكت القنبلة النووية عاجزة عن عمل شىء ، بل راحت تتسول المعونات التى لم يصلها منها سوى عشريين مليون دولار ، فى حين أن المطلوب أكثر من عشرين مليار . هناك أيضا فيضانات أقل خطرا فى كل من السودان واريتريا . أما فى اوربا فقد سقطت اليونان اقتصاديا ، ولولا المعونة الأوربية من اتحادها لزالت من الخريطة ، وأعلنت افلاسها . وقد راحت المانيا ، العاملة بجد ، تلوم الشعب اليونانى على كسله ، وعدم إنتاجه ، واعتماده على الاخرين !
أما فى الصين ، فهناك أيضا كوارث طبيعية ، لكنها لاتطلب مساعدة أحد ، وتستمر فى تحقيق أعلى معدل نمو فى العالم ، فتثير بذلك غيرة الدول الغربية العتيدة . وفى اليابان ، أقيم احتفال صامت وحزين بمناسبة ذكرى سقوط القنبلة الذرية على مدنها ، والغريب والمدهش أن السفير الأمريكى – الذى ألقت بلاده القنبلة – قد حضر الاحتفال !
وفى العالم العربى ، مازالت المشكلة الفلسطينية فى مكانها منذ ستين عاما ، اسرائيل متعنتة والفلسطينيون يصرخون . ولايوجد فى العالم من يرق لهذه المأساة . وفى العراق تمت انتخابات ، ونجح من نجح ، لكن الطائفية البغيضة تمنع قيام حكومة تقرر شئون البلاد ، وخاصة عقب الانسحاب الامريكى المسلح منه . ويبدو أن هناك أكثر من صدام حسين جديد قد بدأوا يتنازعون على السلطة ، والانفراد بالحكم . أما اليمن فإن الجيش يتدخل لحسم بعض المشكلات الداخلية ، بدلا من الشرطة أو أجهزة الأمن الداخلى . وفى الجوار ، يتأهب السودان إلى استفتاء تاريخى وحاسم لفصل الجنوب عن الشمال . ورغم محاولات الشمال الضعيفة واليائسة ، والتى جاءت بعد فوات الأوان أى فى الوقت الضائع ، فإن تقسيم السودان الشقيق إلى دولتين وارد . وللـه فى خلقه شئون . وأخيراً ، أعلنت مصر أنها ستقيم جامعة فى كل محافظة . وهى فكرة سبق أن دعوت إليها مرارا فى مقالاتى وبعض مؤلفاتى . ولأنها فكرة جيدة فأنا سعيد بها دون أى تمسك من جانبى بحقوق الملكية الفكرية .

 

آخر تحديث الأحد, 01 فبراير 2015 14:57